برزت قناة بلقيس بكادر شبابي غير تقليدي، يتسم بالمهنية والكفاءة، عابر للتصنيفات السياسية المألوفة، متجاوز للحساسيات الجغرافية، مستنير الرؤية، ملتزم للمهنة والحقيقة، يتابع ويغطي القضايا التي تهم الرأي العام بعيدا عن حسابات الاطراف المتضررة من النشر.
ورغم البدايات الصعبة التي رافقت تدشين القناة، واغلاق مكتبها في صنعاء، وارغام جميع طاقمها للعمل من الخارج، إلا أنها أدت رسالتها بشكل حيوي، عبر مراسليها او المتعاونين معها، لتشمل تغطيتها معظم محافظات اليمن شمالها وجنوبها، التي تعيش الحرب، او اخرى تكافح من اجل الاستقرار.
أدت رسالتها بشكل حيوي عبر مراسليها او المتعاونين معها لتشمل تغطيتها معظم محافظات اليمن شمالها وجنوبها، التي تعيش الحرب، او اخرى تكافح من اجل الاستقرار
بالنسبة لمتابع فطن يريد ان يرى الصورة من جميع جوانبها، فقلّ ان يكتفي بمتابعة الاخبار من قناة يمنية واحدة لغلبة الطابع الاحادي، لكن الامر بدى مختلفا في حالة بلقيس، التي بدأت تغطي الاحداث من معظم جوانبها غالباً، وإن شابها بعض القصور أحيانا، لكن الأهم أنها تراكم خبرتها ومهنيتها وتستفيد من أخطائها وقصورها يوما عن آخر.
ولعل التنوع هو أهم ما يميز قناة بلقيس.. التنوع في المضمون، في البرامج، في المتداخلين في الكادر الذي لم يقتصر على طيف سياسي معين كحال معظم او كل القنوات اليمنية.. كما وأن من أبرز مظاهر هذا التنوع هو أن هذا الكادر المتميز يضم متخصصين من الجنسين إذ تحضر المرأة كمراسلة ومذيعة ومقدمة برامج، ومعدة تقارير وفنية تماما كما لزميلها في القناة..
أهنئ إدارة القناة وكوادرها بهذا الحضور المميز، والتطور المتراكم في الخبرة والأداء.. واتمنى لهم جميعا مزيدا من النجاح..