يستمر الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد القبلي، منذ ساعات الصباح الأولى، بعد اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، فيما وصف مسؤولون في حراسات المسجد الوضع بأنه أشبه بحالة حرب.
وتسود حالة من التوتر الشديد، بعد اعتداء قوات الاحتلال على كبار السن، وإبعادهم عنوة إلى منطقة قريبة من باب حطة، أحد أبواب الأقصى.
وأشار مسؤولون عن حراسة الأقصى، إلى استخدام قوات الاحتلال معدات ثقيلة لأول مرة في تدميرها عددا من نوافذ المسجد القبلي، حيث أمطرت عشرات المعتكفين داخله بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، ما أوقع عدداً من الإصابات، فيما أكدت مصادر خاصة، لـ"العربي الجديد"، وجود ما لا يقل عن عشر إصابات بالرصاص المطاطي، وصفت إحداها بالمتوسطة، فضلاً عن عشرات حالات الاختناق بالغاز.
اندلعت مواجهات بين جموع كبيرة من المواطنين وجنود الاحتلال ومستوطنين، أصيب خلالها أحد الجنود
وخارج ساحات الأقصى، وتحديداً في منطقة باب السلسلة، أحد البوابات الرئيسية للأقصى، اندلعت مواجهات بين جموع كبيرة من المواطنين من جهة، وجنود الاحتلال ومستوطنين من جهة أخرى، أصيب خلالها أحد جنود الاحتلال، وما لا يقل عن خمسة مستوطنين، أمطرهم شبان بالحجارة والمفرقعات النارية، اقتحمت على إثرها تلك القوات منازل مواطنين في البلدة القديمة متاخمة للأقصى، بحثاً عن راشقي الحجارة.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بإصابة المصورة الصحافية بيان الجعبة، نتيجة تعرضها للضرب والدفع من قبل الجنود، الذين اعتدوا على مواطنين قرب بابي السلسلة والمجلس.
إلى ذلك، تمكن نحو 30 مستوطناً متطرفاً من اقتحام الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وبعد خروجهم من هناك أقاموا حلقات رقص وغناء تخللتها هتافات عنصرية، فيما اعتدت مجموعة أخرى من المستوطنين على فلسطينيين بالحجارة، قرب باب القطانين أحد الأبواب الرئيسية للأقصى.
في سياق متصل، احتجزت قوات الاحتلال، في حي واد الجوز، شمال البلدة القديمة من القدس، عدداً من الحافلات التي كانت تقلّ مصلين من مدن وبلدات فلسطين المحتلة عام 1948 واحتجزت بطاقاتهم الشخصية، ومنعت الحافلات من التحرك.