جاء ذلك في رد على أسئلة مشاركين في منتدى حول شؤون الشرق الأوسط تستضيفه حاليا العاصمة البحرينية، يحمل اسم "حوار المنامة".
وبشأن مستقبل علاقات الرياض وأنقرة في ضوء تداعيات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصيلة بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر الجاري، أكد الجبير أن "تركيا دولة صديقة، ولدينا علاقات تجارية واستثمارية جيدة معها".
وحول طلب أنقرة تسليم السعوديين المتهمين بقتل خاشقجي لمحاكمتهم في تركيا، اكتفى الجبير بتأكيد أن المملكة ستحاسب المتورطين في القضية.
كما أشار الوزير ردا على سؤال بشأن إعلان برلين إيقاف بيع أسلحة إلى بلاده، أن المملكة أوقفت منذ فترة شراء أسلحة من ألمانيا، دون تفاصيل إضافية.
ومساء الجمعة، جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعهدها بوقف بيع الأسلحة إلى السعودية، إلى حين الكشف عن ملابسات مقتل الصحفي خاشقجي.
وفي 20 أكتوبر الجاري، أقرت الرياض وبعد صمت استمر 18 يوما بمقتل خاشقجي داخل القنصلية إثر "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
والخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية في بيان جديد، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تشير أن المشتبه بهم أقدموا على فعلتهم "بنية مسبقة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد الثلاثاء الماضي وجود "أدلة قوية" لدى أنقرة على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست مصادفة"، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، "لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".
وعلى صعيد آخر، تطرق الجبير إلى تأثير الخلاف مع قطر على التنسيق بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، فيما شدد الوزير أن المجلس "سيبقى المؤسسة الأهم لدول الخليج".
كما أكد الحرص على تجنيب المجلس تأثيرات تلك الخلافات، وعلى التنسيق العسكري بين أعضائه، في إشارة إلى حضور قطر عدة لقاءات رسمية في هذا الإطار مؤخرا.