أما القتيل الثاني فهو ابن لاعب كرة قدم شهير كان في احتجاج بجامعة خاصة في العاصمة.
وأكد بيان للحكومة أذيع في ساعة متأخرة يوم الخميس سقوط القتيلين، مما يرفع العدد الرسمي لقتلى الاضطرابات منذ 19 ديسمبر إلى 30 قتيلا. وتقول جماعات حقوقية إن عدد القتلى يتجاوز الأربعين.
واحتدمت الاضطرابات في أم درمان وامتدت في المساء، وخيم الدخان فوق شارع أقيمت فيه متاريس من القضبان المعدنية والإطارات المحترقة وفروع الشجر.
وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين في عدة أحياء يوم الخميس.
وفي المساء كانت سحب الدخان تخيم على سماء الخرطوم واشتعلت نيران وأُغلق شارع رئيسي. كما خرجت احتجاجات في مدينتي بور سودان والقضارف.
إلى ذلك، دعا زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي إلى رحيل النظام وتشكيل حكومة انتقالية، مطالبا قوات الأمن بعدم الانجرار إلى سفك دماء المتظاهرين.
وقال المهدي في خطبة الجمعة بمسجد "ودنوباي" غربي العاصمة الخرطوم، إن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ حتى الآن 50 قتيلا.
وأضاف: "نحن نؤيد الحراك الشعبي، وندعو إلى تجنب أية مظاهر للعنف المادي أو اللفظي".
وتابع: "أطالب كافة قوى بلادنا العسكرية والنظامية بألا تُستغل في سفك دماء الأبرياء، إذ إن شرفهم المهني وحقوق المواطنة يمنعان ذلك".
وشدد أن "الوضع في البلاد تأزم"، وأن الرئيس عمر البشير أمامه "فرصة تاريخية للتنحي استجابة للمطالب الشعبية، وتجنيب البلاد كافة المخاطر المتوقعة".