جاء هذا في كلمته الافتتاحية بأول اجتماع لمجلس وزراء دفاع "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب" في العاصمة السعودية الرياض، ظهر اليوم الأحد.
وقال بن سلمان، "في السنوات الماضية كان الإرهاب يعمل في جميع دولنا، وأغلب المنظمات (الإرهابية) تعمل في عدة دول دون أن يكون هناك تنسيق مميز بين الدول الإسلامية".
وأردف: "اليوم هذا الشئ انتهى بوجود هذا التحالف".
وقال، "ترسل أكثر من 40 دولة (مشاركين في الاجتماع) إشارة قوية أنها سوف تعمل معًا وسوف تنسق بشكل قوي لدعم جهودها البعض سواء الجهود العسكرية أو الجانب المالي أو الجانب الاستخباراتي أو الجانب السياسي، فهذا الشئ سيحصل اليوم، وكل دولة سوف تقدم ما تستطيع في كل مجال حسب قدراتها وإمكانياتها".
وكشف إنه سيكون هناك عدة مبادرات سوف تعلن في البيان الختامي للاجتماع.
وقال بن سلمان إن "أكبر خطر حققه الإرهاب والتطرف ليس قتل الأبرياء أو نشر الكراهية، ولكن أكبر خطر هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقديتنا".
وأردف: "لذلك لن نسمح بما قاموا به من تشويه للعقيدة السمحة وترويع الأبرياء في الدول الإسلامية وجميع دول العالم أن يستمر أكثر من اليوم".
وتابع: "اليوم بدأت ملاحقة الإرهاب واليوم نرى الهزائم للإرهاب في كثير من دول العالم وخاصة الدول الإسلامية واليوم سوف نلاحقه حتى يختفي تمامًا من وجه الأرض".
وفي كلمته قدم ولي العهد السعودي التعازي لمصر في ضحايا هجوم مسجد سيناء الذي أسفر عن مقتل 305 أشخاص، وإصابة 128 آخرين، وفق آخر حصيلة رسمية.
وبين أن هذا "حدث مؤلم للغاية ويجعلنا نستذكر خطورة هذا الإرهاب".
وأردف: "نؤكد أننا سوف نقف بجانب مصر وجانب جميع الدول في العالم لمكافحة الإرهاب والتطرف".
وانطلقت، ظهر اليوم الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، أعمال أول اجتماع لمجلس وزراء دفاع "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب".
ويكتسب هذا الاجتماع أهميته كونه يعد الانطلاقة الرسمية لعمليات التحالف.
ويرتكز جدول الاجتماع على نهج التحالف في محاربته الإرهاب عبر 4 مجالات: "الفكرية، والإعلامية، والعسكرية، ومحاربة تمويل الإرهاب".
وستناقش جلسات الاجتماع الاستراتيجية العامة للتحالف، وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب ضمن مجالات عمله الرئيسية، وفق ما جاء في جدول الاجتماع.
وفي 14 ديسمبر/كانون أول 2015، تم الإعلان عن تشكيل "التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب" بقيادة السعودية، بمشاركة 41 دولة، أهمها دول خليجية وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر.
ويعمل التحالف على مواجهة الإرهاب الذي يهدد الدول الإسلامية وغيرها، ويحاول تشويه صورة الإسلام الحقيقية، حسب القائمين عليه.