وأكد في بيان اصدره المتحدث الرسمي باسمه "استيفان دوغريك" علي "ضرورة إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف في ظروف وفاة السيد خاشقجي والمساءلة التامة للمسؤولين" عن ذلك.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للصحفيين في أريزونا "أعتقد أنها خطوة أولى جيدة. إنها خطوة كبيرة. هناك ناس كثيرون، ناس كثيرون ضالعون، وأعتقد أنها خطوة أولى جيدة".
مؤكدا ان السعودية حليف رائع. "ما حدث غير مقبول"، مضيفا أنه سيتصل بولي العهد السعودي.
وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام، الذي انتقد السعودية بشدة بعد اختفاء خاشقجي، إنه متشكك جدا في تفسير السعودية لموت خاشقجي.
وأعلنت الرياض، في الساعة الأولى من صباح السبت، وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر "شجار" واشتباك بالأيدي مع أشخاص سعوديين كانوا يناقشونه بشأن عودته للمملكة.
ووفق وكالة الأنباء السعوية الرسمية، فإن "التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي أظهرت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته".
وأشارت إلى أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر النائب العام بإجراء التحقيقات في ذلك.
**توقيف 18 شخصًا
وتابعت: "قامت النيابة العامة بالتحقيق مع عدد من المشتبه بهم بناء على المعلومات التي قدمتها السلطات التركية للفريق الأمني المشترك لمعرفة ما إذا كان لدى أي منهم معلومات أو له علاقة فيما حدث حيث كانت المعلومات التي تنقل للجهات الأمنية تشير إلى مغادرة المواطن جمال خاشقجي القنصلية" .
وأضافت : "إنفاذاً لتوجيهات القيادة بضرورة معرفة الحقيقة بكل وضوح وإعلانها بشفافية مهما كانت، فقد أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة قيام المشتبه بهم (لم تحدد هوياتهم) بالتوجه إلى إسطنبول لمقابلة المواطن جمال خاشقجي وذلك لظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد".
وقالت إن نتائج التحقيقات الأولية كشفت أن المناقشات التي تمت مع خاشقجي أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول من قبل المشتبه بهم "لم تسر بالشكل المطلوب وتطورت بشكل سلبي أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي بين بعضهم وبين خاشقجي، وتفاقم الأمر مما أدى إلى وفاته ومحاولتهم التكتم على ما حدث والتغطية على ذلك".
وأشارت إلى أنه لا تزال التحقيقات في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمتها والبالغ عددهم 18 شخصاً من الجنسية السعودية.
وأعربت المملكة عن بالغ أسفها لما آلت إليه الأمور من تطورات مؤلمة.
ولم توضح الرياض مكان جثمان خاشقجي الذي اختفي عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
** إعفاءات ملكية
وبالتوازي، أصدر العاهل السعودي قرارات بإعفاء مسؤولين بارزين بينهم أحمد بن حسن بن محمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة، وسعود بن عبدالله القحطاني المستشار بالديوان الملكي.
كما أعفى العاهل السعودي ثلاثة ضباط كبار بالاستخبارت السعودية هم مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله بن خليفة الشايع، ومدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء رشاد بن حامد المحمادي.
** هيكلة الاستخبارات
كما أعلنت السلطات السعودية تشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول.
ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية فإنه "بناء على ما رفعه ولي العهد إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عن الحاجة الماسة والملحة لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق فإنه تم تشكيل لجنة وزارية برئاسة بن سلمان".
وتقوم اللجنة بتقييم الإجراءات والأساليب والصلاحيات المنظمة لعملها، والتسلسل الإداري والهرمي بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات.