قتل 11 شخصا وجرح 35 آخرين في قصف طائرات النظام السوري، الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، اليوم الجمعة.
وقال إبراهيم أبو ليث، أحد المسؤولين في الدفاع المدني بحلب، لمراسل الأناضول، إن مقاتلات النظام السوري، شنت حوالي 20 غارة جوية، على أحياء القاطرجي، والمرجة، ومشهد، والسكري، ومساكن الفردوس، التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب.
وقال الناشط الإعلامي أبو عمار، إن طائرات النظام قصفت مستوصف حي المرجة، ومسجد أوس القرني في حي السكري.
وأضاف أبو عمار، أن قوات النظام قصفت بالمدفعية كذلك، حندرات والملاح في ريف حلب الشمالي.
وتقصف طائرات النظام السوري والطائرات الروسية، المناطق السكنية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب منذ الـ 19 من الشهر الجاري، ما تسبب في مقتل أكثر من 170 مدنيا، وإصابة أكثر من 200 آخرين.
من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل طفل وامرأتين بغارات للنظام السوري على أحياء وسط مدينة حلب، وقال إن الغارات تسببت في تدمير مستوصف حي المرجة (شرقي حلب)، وهي المرة الثانية التي تستهدف فيها طائرات النظام منشأة طبية في المدينة خلال 48 ساعة.
وقتل الأربعاء ثلاثون مدنيا -بينهم طبيبان- عندما أصابت غارة جوية مستشفى القدس الميداني الذي تشرف عليه منظمة أطباء بلا حدود ومبنى سكنيا مجاورا في حي السكري الذي تسيطر عليه المعارضة.
كما أفاد ناشطون بسقوط سبعة قتلى وعشرات الجرحى بغارات لطيران النظام على حي الفردوس بحلب.
وأشار ناشطون إلى مقتل امرأة بغارات على حي المشهد، كما سقط جرحى بغارات مماثلة على مسجدين ومركز صحي في أحياء السكري والمرجة والقاطرجي والصاخور.
ودفعت هذه التطورات المجلس الشرعي بحلب إلى إعلان تعليق فريضة صلاة الجمعة في أحياء المدينة بسبب القصف المتواصل، وعدّ في بيان له أن "حفظ النفس ضرورة من ضرورات الدين ولا يجب التلاعب بها".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الغارات على حلب أسفرت عن مقتل 123 مدنيا -بينهم 18 طفلا- في الأيام السبعة الماضية التي شهدت تصاعد العنف في المدينة الواقعة شمال سوريا.