في الوقت الذي توقع كثيرون ألا تنجح المرأة السعودية التي تشارك للمرة الأولى في الانتخابات البلدية التي جرت السبت 12 ديسمبر/ كانون الأول، وحتى أن البعض ذهب لدرجة قوله إنها لن تحصل حتى على مقعد واحد، جاءت النتائج الأولية مغايرة تماماً.
فقد استطاعت عدة مرشحات الفوز بالمقاعد من الرجال رغم المنافسة القوية بينهم.
ومن أبرز النساء اللاتي حصلن على المقاعد طبقاً للنتائج الأولية.
سالمة العتيبي
وصلت سالمة بنت حزاب العتيبي على مقعد في المجلس البلدي في بلدة مدركة بمنطقة مكة المكرمة، بحسب نتائج أولية نقلها أسامة البار رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية وأوردتها وكالة الأنباء الرسمية.
وكانت سالمة بنت حزاب العتيبي تتنافس في دائرتها مع 7 رجال وامرأتين.
وكانت العتيبي أول سيدة تفوز بالمقعد طبقاً للنتائج الأولية.
لما بنت عبد العزيز السليمان
ونجحت الدكتورة لما بنت عبد العزيز السليمان في الفوز بقمعد في بلدية جدة
وتعد لما السليمان سيدة أعمال سعودية ونائب رئيس غرفة جدة للتجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية، رئيس وفد السعودية إلى منظمة العمل الدولية ILO
وهي أول امرأة تنتخب إلى جانب 10 رجال منتخبين لمجلس إدارة غرفة جدة للتجارة والصناعة.
وهي عضو في مركز خديجة بنت خويلد لسيدات الأعمال وقد سبق أن حازت على المرتبة الخامسة في قائمة تصنيف النساء الأكثر نفوذاً في العالم العربي.
كما فازت منى العميري بالمقعد البلدي في محافظة تبوك.
سيدتان في الإحساء
وفازت سناء عبداللطيف عبدالوهاب الحمام في الدائرة الأولى، ومعصومة عبدالمحسن حسين عبد رب الرضا في السادسة.
ويأتي فوز هاتين السيدتين بعضوية المجلس البلدي إلى جانب 32 رجلاً.
وعن منطقة الجوف فازت السعودية هنوف الحازمي.
أما عن منطقة القطيف فقد حصلت المرشحة خضراء المبارك على مقعد في المجلس البلدي فيها.
6440مرشحاً الانتخابات
وتنافس 6440 مرشحاً في الانتخابات، بينهم أكثر من 900 مرشحة، على ثلثي المقاعد في 284 مجلساً بلدياً، في حين يتم تعيين الأعضاء الباقين. ودور هذه المجالس محدود ويرتبط بشكل عام بالاهتمام بالشوارع والساحات وشؤون بلدية أخرى.
ولم تشارك المرأة في الدورتين الأولى والثانية لانتخابات المجالس البلدية عامي 2005 و2011، فيما قرّر الملك الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، في 25 سبتمبر/ أيلول 2011، مشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية كناخبة ومرشحة، "وفق الضوابط الشرعية".
وتعد مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة، بمثابة إشارة على مضي العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، الذي تولى مقاليد الحكم في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، قدماً بتسريع وتيرة الإصلاح في السعودية، التي بدأها الملك الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، وإن سارت بوتيرة أقل.
وتتمتع المجالس البلدية بشخصية اعتبارية ولها استقلال مالي وإداري، وتملك سلطة التقرير والمراقبة وفقاً لأحكام النظام في حدود اختصاص البلدية المكاني، وقد عززت المادة الخامسة والأربعون من النظام الجديد استقلالية المجالس عن الأمانات والبلديات شكلاً وموضوعاً، عبر توفير مقر خاص للمجلس واعتماد مخصصاته المالية، التي تشتمل على بنود بالاعتمادات والوظائف اللازمة الكفيلة بمساعدة المجلس البلدي على أداء مهامه.