دوت ثلاثة انفجارات في بلدة القاع شرقي لبنان، مساء الاثنين، بعد ساعات من تفجيرات في نفس البلدة أودت بحياة خمسة أشخاص إضافة إلى أربعة انتحاريين.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن أحد الانفجارات على الأقل وقع قرب كنيسة، حيث كان يتم التجهيز لتشييع جنازة ضحايا سقطوا في هجوم مماثل صباح اليوم.
وقالت مصادر في الصليب الأحمر اللبناني إن التفجيرات أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن عشرين شخصا بين قتيل وجريح.
وتحدث رئيس البلدية بشير مطر عن خمسة انتحاريين متورطين في الهجوم.
وقالت مصادر إعلامية إن الجيش اللبناني داهم منازل اللاجئين السوريين في مشاريع القاع المتاخمة للبلدة احثا عن انتحاريين محتملين. وناشد الجيش أهالي البلدة البقاء في بيوتهم.
وكانت قوات الجيش اللبناني قد انتشرت في بالبلدة الواقعة قرب الحدود السورية، صباح الاثنين، بعد هجمات انتحارية فجر اليوم ذاته أدت إلى مقتل وإصابة 24 شخصا بينهم المنفذون.
وقال الجيش اللبناني في بيان إن قواته "فرضت طوقا أمنيا حول المحلة المستهدفة وباشرت عملية تفتيش واسعة في البلدة ومحيطها بحثا عن مشبوهين، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين للكشف على مواقع الانفجارات، وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث".
وكشف البيان عن تفاصيل الهجوم قائلا إن "أحد الإرهابيين داخل بلدة القاع أقدم على تفجير نفسه بحزام ناسف أمام منزل أحد المواطنين، تلاه إقدام 3 إرهابيين آخرين على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في أوقات متتالية وفي الطريق المحاذي للمنزل المذكور، مما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح عدد آخر بينهم 4 عسكريين، كانوا في عداد إحدى دوريات الجيش التي توجهت إلى موقع الانفجار الأول".
وأفادت المصادر أن الهجمات أدت إلى مقتل 5 أشخاص فضلا عن الانتحاريين الأربعة، إضافة إلى إصابة 15 شخصا بينهم 4 عسكريين.
وقالت مصادر أمنية إن الانتحاريين الأربعة كانوا يخططون لهجوم أكبر على حافلة تنقل جنود الجيش اللبناني من بلدة القاع إلى مراكز الجيش في البقاع.
وبمحاذاة بلدة القاع القريبة من الحدود السورية، توجد مراكز تجمع لمئات النازحين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم.