قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وشاهد عيان، السبت 20 أغسطس/آب 2016، إن الشقيق الأكبر للطفل السوري عمران الذي انتُشل من تحت الأنقاض بعد ضربة جوية في حلب وأصابت صوره العالم بصدمة توفي في المدينة متأثراً بجراحه التي أصيب بها في نفس الحادث.
وقال المرصد الذي مقره المملكة المتحدة وشاهد كان حاضراً وقت الوفاة مع والد الصبي إن علي دقنيش البالغ من العمر 10 سنوات كان أصيب بجروح في الضربة الجوية التي وقعت يوم الأربعاء.
وأبلغ الأطباء الشاهد أن دقنيش عانى نزيفاً داخلياً وتعرضت أعضاء بجسده للتلف.
وكان شقيقه الأصغر عمران (5 أعوام) قد ظهر في تسجيل فيديو وصور وهو في سيارة إسعاف بعد انتشاله من تحت الأنقاض وبدت علامات عدم الإدراك والذهول على وجهه الملطخ بالتراب والدماء.
وانتشر التسجيل وصور الطفل على نطاق واسع على الإنترنت وفي وسائل الإعلام، ما أعاد تركيز الرأي العام على الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 5 أعوام ومأساة المدنيين خصوصاً في حلب.
وكثفت طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري ضرباتها الجوية على شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة منذ أحرز المعارضون تقدماً وكسروا حصاراً فعلياً.
وقال المرصد إن 448 مدنياً قتلوا منذ بداية الشهر الجاري في القتال على الأرض والضربات الجوية في حلب ومحيطها.
ويقاتل المعارضون المدعومون من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية منذ عام 2011 للإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا وإيران. وبدأت روسيا شن ضرباتها الجوية في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
ووصف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة الوضع في المناطق المحاصرة بأنه "مرعب" وسط قلق دولي متصاعد إزاء التكلفة الإنسانية للحرب في سوريا.
وقالت روسيا يوم الخميس إنها تعتزم دعم اتفاقات لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة أسبوعياً للسماح بدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة في حلب وهي خطة لاقت ترحيباً مشوباً بالحذر من جانب مقاتلي المعارضة.