ومع عرض ترامب المساعدة في حل الأزمة ربما باستضافة اجتماع في البيت الأبيض أوقفت الإمارات الخدمات البريدية إلى قطر وطالبت البحرين الدوحة مجددا بأن تنأى بنفسها عن الخصم الإقليمي إيران.
وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين ودول أخرى علاقاتها الدبلوماسية مع قطر يوم الاثنين واتهمتها بدعم جماعات إسلامية متشددة وخصمهم الدود إيران وهي اتهامات تقول قطر إنها لا أساس لها. كما أوقفت الدول الأربع حركة النقل مع قطر.
لكن القطريين الذين يتعاملون في العادة مع أمور السياسة بحذر عبروا عن غضبهم.
وقال دبلوماسي قطري إن ما يحدث حصار مثل حصار برلين وإعلان حرب. ووصف ما يحدث بأنه عدوان سياسي واقتصادي واجتماعي وذكر أن القطريين يريدون من العالم أن يدين المعتدين.
ومع تعطل الإمدادات الغذائية وغيرها من الإمدادات وتزايد المخاوف من اشتداد حدة الاضطرابات الاقتصادية تحاول بنوك وشركات في دول الخليج العربية أن تبقي على الصلات التجارية مع قطر وتفادي بيع للأصول بأبخس الأسعار.
ووافق البرلمان التركي على تشريع يسمح بنشر قوات تركية في قطر وتعهدت أنقرة بتوفير إمدادات المياه والغذاء لحليفتها العربية التي تستضيف قاعدة عسكرية تركية. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن عزل قطر لن يحل أي مشكلات.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية يوم الخميس إن مجموعة بريد الإمارات، هيئة البريد الوطنية في الإمارات، أوقفت جميع الخدمات البريدية إلى قطر، في أحدث سلسلة إجراءات لتخفيض العلاقات التجارية وروابط الاتصالات مع الدوحة.
وأعادت هيئة الموانئ البترولية في أبوظبي أيضا فرض حظر على دخول أي ناقلات نفط متجهة من قطر أو إليها وذلك بعد أن خففت السلطات القيود في وقت سابق وهو ما قد يؤدي لتكدس شحنات النفط.
واتخذ ترامب في البداية جانب المجموعة التي تقودها السعودية قبل أن يتبنى موقفا أكثر توازنا حينما جدد مسؤولون عسكريون أمريكيون الإشادة بقطر التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة تنطلق منها الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي ثاني تدخل في النزاع في يومين دعا ترامب إلى التحرك ضد الإرهاب في اتصال مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس اقترح عقد اجتماع في البيت الأبيض "إذا دعت الحاجة".
وذكر البيان أن ترامب دعا في اتصال هاتفي أجراه في وقت لاحق مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الوحدة بين دول الخليج العربية "على ألا يكون ذلك أبدا على حساب القضاء على تمويل التطرف أو هزيمة الإرهاب".
وأنهمك مسؤولون من قطر وجيرانها الخليجيين في جولة سريعة من دبلوماسية المكوك إذ من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية القطري إلى موسكو وبروكسل بينما يزور ملك البحرين حليفته مصر لمحادثات بشأن الأزمة.
*السعوديون لا يرغبون في وساطة خارجية
وكتب السفير القطري في واشنطن مشعل بن حمد آل ثاني على تويتر إن الركيزة الأساسية لسياسة الدوحة الخارجية هي الوساطة. وأضاف "فتح قنوات الاتصال يتيح سبلا لحل النزاع".
لكن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال إن بوسع الدول الخليجية أن تحل النزاع فيما بينها دون مساعدة خارجية.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني أثناء زيارة إلى برلين بثه التلفزيون السعودي أن الرياض لم تطلب الوساطة وتعتقد أن من الممكن التعامل مع هذه القضية في إطار مجلس التعاون الخليجي.
واجتمع وزير خارجية سلطنة عمان مع أمير الكويت الذي زار الإمارات وقطر أمس الأربعاء لمحادثات بشأن الأزمة قبل أن يعود للكويت.
في الوقت نفسه يواصل جيران قطر وابل الانتقادات والتحذيرات.
وفي مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قال السفير الإماراتي إلى روسيا عمر سيف غباش إن قطر يجب أن تختار بين مساندة الإرهاب أو مساندة جيرانها.
وأضاف أن لدى الإمارات "كل أنواع التسجيلات" التي تشير إلى أن قطر تنسق مع القاعدة في سوريا.
وتابع قائلا إن قطر بحاجة إلى أن تتخذ قرارا بشأن هل تريد أن تكون "في جيب" تركيا وإيران والمتطرفين الإسلاميين مضيفا أن عليهم أن يتخذوا قرارا وأنهم يمكنهم السير على الحبلين.
ونشرت صحيفة الوطن السعودية ما أسمتها قائمة لثماني "منظمات إرهابية" تعمل على زعزعة استقرار الخليج من قطر من بينها قناة الجزيرة التلفزيونية الإخبارية التي تستهدفها الدول العربية الخليجية.
وتدعم قطر حركات إسلامية لكنها تنفي بقوة أنها تدعم الإرهاب. وقدمت ملاذا آمنا لجماعات مناوئة للغرب مثل حركة طالبان الأفغانية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية. وتقول قطر إنها لا تقبل وجهة نظر جيرانها بأن أي جماعة لها خلفية إسلامية هي جماعة إرهابية. وقال أمير قطر إن وجهة النظر هذه تمثل خطأ كبيرا.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة الشرق الأوسط المملوكة لسعوديين قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن الشروط التي وضعتها الدول الأربعة لحل الأزمة "واضحة".
لكن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال إن بوسع الدول الخليجية أن تحل النزاع فيما بينها دون مساعدة خارجية.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني أثناء زيارة إلى برلين بثه التلفزيون السعودي أن الرياض لم تطلب الوساطة وتعتقد أن من الممكن التعامل مع هذه القضية في إطار مجلس التعاون الخليجي.
واجتمع وزير خارجية سلطنة عمان مع أمير الكويت الذي زار الإمارات وقطر أمس الأربعاء لمحادثات بشأن الأزمة قبل أن يعود للكويت.
في الوقت نفسه يواصل جيران قطر وابل الانتقادات والتحذيرات.
وفي مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قال السفير الإماراتي إلى روسيا عمر سيف غباش إن قطر يجب أن تختار بين مساندة الإرهاب أو مساندة جيرانها.
وأضاف أن لدى الإمارات "كل أنواع التسجيلات" التي تشير إلى أن قطر تنسق مع القاعدة في سوريا.
وتابع قائلا إن قطر بحاجة إلى أن تتخذ قرارا بشأن هل تريد أن تكون "في جيب" تركيا وإيران والمتطرفين الإسلاميين مضيفا أن عليهم أن يتخذوا قرارا وأنهم يمكنهم السير على الحبلين.
ونشرت صحيفة الوطن السعودية ما أسمتها قائمة لثماني "منظمات إرهابية" تعمل على زعزعة استقرار الخليج من قطر من بينها قناة الجزيرة التلفزيونية الإخبارية التي تستهدفها الدول العربية الخليجية.
وتدعم قطر حركات إسلامية لكنها تنفي بقوة أنها تدعم الإرهاب. وقدمت ملاذا آمنا لجماعات مناوئة للغرب مثل حركة طالبان الأفغانية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية. وتقول قطر إنها لا تقبل وجهة نظر جيرانها بأن أي جماعة لها خلفية إسلامية هي جماعة إرهابية. وقال أمير قطر إن وجهة النظر هذه تمثل خطأ كبيرا.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة الشرق الأوسط المملوكة لسعوديين قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن الشروط التي وضعتها الدول الأربعة لحل الأزمة "واضحة".
* "عدونا الأول إيران"
وقال الشيخ خالد "على قطر أن تصحح هذا المسار تصحيحا واضحا وعليها أن تعود لكل ما تعهدت به من قبل... عليها أن توقف الحملات الإعلامية وعليها أن تبتعد عن عدونا الأول إيران".
وامتنع الجبير عن تأكيد قائمة من عشرة مطالب نشرتها قناة الجزيرة وشملت إغلاق القناة التي يوجد مقرها في الدوحة لكنه قال إن قطر تعلم ما يجب عليها القيام به لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الرئيس التركي أجرى اتصالا هاتفيا بأمير الكويت في وقت متأخر ليل الأربعاء وناقشا تطورات الأوضاع في الخليج وسبل تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية. وشأنها شأن الكويت عرضت تركيا الوساطة.
وفي علامة على الخسائر الاقتصادية جراء النزاع خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني تصنيف ديون قطر يوم الأربعاء فيما تراجع الريال القطري إلى أدنى مستوى في 11 عاما وسط مؤشرات على نزوح أموال صناديق استثمار المحافظ بسبب الأزمة.
وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في مقابلة مع رويترز إن المزيد من القيود الاقتصادية ستفرض على قطر إذا دعت الضرورة وقال إن على الدوحة أن تعلن التزامها الكامل بتغيير ما يصفه منتقدوها بأنها سياسة لتمويل متشددين إسلاميين.
وفي وقت لاحق قال لتلفزيون فرنسا 24 إن أي خطوات أخرى يمكن أن تأخذ شكل "نوع من الحصار" على قطر.
وتفاقمت التوترات الإقليمية الناتجة عن أسوأ نزاع بين دول الخليج العربية في عقدين وشهدت المزيد من التصعيد يوم الأربعاء بعد أن هاجم متشددون أهدافا في العاصمة الإيرانية طهران مما أسفر عن مقتل 17 شخصا.
وألقت إيران باللوم على السعودية في الهجومين اللذين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنهما. ونفت الرياض أي تورط
وامتنع الجبير عن تأكيد قائمة من عشرة مطالب نشرتها قناة الجزيرة وشملت إغلاق القناة التي يوجد مقرها في الدوحة لكنه قال إن قطر تعلم ما يجب عليها القيام به لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الرئيس التركي أجرى اتصالا هاتفيا بأمير الكويت في وقت متأخر ليل الأربعاء وناقشا تطورات الأوضاع في الخليج وسبل تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية. وشأنها شأن الكويت عرضت تركيا الوساطة.
وفي علامة على الخسائر الاقتصادية جراء النزاع خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني تصنيف ديون قطر يوم الأربعاء فيما تراجع الريال القطري إلى أدنى مستوى في 11 عاما وسط مؤشرات على نزوح أموال صناديق استثمار المحافظ بسبب الأزمة.
وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في مقابلة مع رويترز إن المزيد من القيود الاقتصادية ستفرض على قطر إذا دعت الضرورة وقال إن على الدوحة أن تعلن التزامها الكامل بتغيير ما يصفه منتقدوها بأنها سياسة لتمويل متشددين إسلاميين.
وفي وقت لاحق قال لتلفزيون فرنسا 24 إن أي خطوات أخرى يمكن أن تأخذ شكل "نوع من الحصار" على قطر.
وتفاقمت التوترات الإقليمية الناتجة عن أسوأ نزاع بين دول الخليج العربية في عقدين وشهدت المزيد من التصعيد يوم الأربعاء بعد أن هاجم متشددون أهدافا في العاصمة الإيرانية طهران مما أسفر عن مقتل 17 شخصا.
وألقت إيران باللوم على السعودية في الهجومين اللذين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنهما. ونفت الرياض أي تورط