ظهر زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في آخر خطاب له موجهاً تهديداته في جميع الاتجاهات.. فمن التكفيريين الى الطابور الخامس الذين دعا الى التصدي لهم بكل الوسائل، ومن معاهد تعليم اللغات، الى مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر ثقافة الفساد والانحلال حسب قوله، جاء الخطاب حاملاً قدراً كبيراً من التحريض، والتهديد المبطن لكثير من فئات الشعب.
خطاب متوتر بلغة تحريضية فجة، وألفاظ بذيئة لا تتناسب مع المناسبة الدينية التي جاء الخطاب فيها..
ذهب زعيم المليشيا بعيداً هذه المرة وهو يعدد الجهات التي تمثل تهديداً لجماعته وسلطته، مرسلاً أوامره في كل الاتجاهات للتصدي لهذه الفئات، وهؤلاء الأعداء الذين يصفهم تارة بالقذرين الملعونين وتارة بالخونة المسوخ.
بدأ زعيم المليشيا كالعادة مع من أسماهم التكفيريين الذين جاءوا لإخراج اليمنيين عن مذاهبهم الأصلية، موجهاً خطابه لمن يعتقد أنهم أتباعه من سكان المناطق التي لا تزال تحت سيطرة مليشياته وحليفه المخلوع، صاباً مزيداَ من الزيت على نار الطائفية والمذهبية التي أشعلتها حروبه منذ انطلاقها.
يتحدث زعيم المليشيا عن المسوخ الذين يقتلون اخوانهم اليمنيين، متجاهلاً ما يفعله هو ومليشياته التي لم يقتل أحداً اليمنيين كما فعلت.
ثم ينتقل الى جهة أخرى، وهذه المرة كان الهدف مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام بكافة وسائله، التي تستهدف عفة الشعب وشرفه كما يقول، وهي خطوة تنبئ عن تحرك جديد لإغلاق هذه المواقع بعد جملة من التضييقات والحجب التي طالت الصحافة الالكترونية خلال العامين الماضيين.
يتواصل مسلسل التحريض وهذه المرة يصل إلى ما لم يكون في الحسبان.. معاهد تعليم اللغات الأجنبية، والتي اتهمها بنشر الاختلاط، وتعزيز روابط خارج إطار الروابط الشرعية، تنفيذاً لما أسماه مؤامرة خارجية على هوية الشعب اليمني وثقافته المحافظة كما يقول.
ليعود بعدها زعيم المليشيا إلى ما يبدو أنه الهدف الرئيسي من خطابه التحريضي، متحدثاً عما أسماه الطابور الخامس، أبواق العدو الذين يلهون اليمنيين عن مواجهة ما يسميه عدواناً خارجياً، وهي إشارة الى تحركات الموظفين الذين يطالبون برواتبهم المنقطعة، وربما تكون موجهة نحو الناشطين والإعلاميين التابعين للرئيس المخلوع الذين بدأت أصواتهم تعلو في الحديث عن تجاوزات حليفهم.
كل هذا في خطاب واحد، وهو ما يشير الى انتقالة جديدة في مساعي مليشيا الحوثي نحو إحكام سيطرتها على كل شيء في المناطق التي تقع تحت سلطتها، وتعزيز تلك السيطرة عبر تبني خطاب قائم على بعث الفوارق المذهبية، وتعزيز المخاوف من الانفتاح على العالم، على نحو يؤكد أن النموذج الذي يسيطر على مخيلة هذه الجماعة لن يخرج إطلاقاً عن أحد مسارين.. التجربة الإيرانية، والعهد الإمامي، إن كان بينهما ثمة اختلاف.
خطاب متوتر بلغة تحريضية فجة، وألفاظ بذيئة لا تتناسب مع المناسبة الدينية التي جاء الخطاب فيها..
ذهب زعيم المليشيا بعيداً هذه المرة وهو يعدد الجهات التي تمثل تهديداً لجماعته وسلطته، مرسلاً أوامره في كل الاتجاهات للتصدي لهذه الفئات، وهؤلاء الأعداء الذين يصفهم تارة بالقذرين الملعونين وتارة بالخونة المسوخ.
بدأ زعيم المليشيا كالعادة مع من أسماهم التكفيريين الذين جاءوا لإخراج اليمنيين عن مذاهبهم الأصلية، موجهاً خطابه لمن يعتقد أنهم أتباعه من سكان المناطق التي لا تزال تحت سيطرة مليشياته وحليفه المخلوع، صاباً مزيداَ من الزيت على نار الطائفية والمذهبية التي أشعلتها حروبه منذ انطلاقها.
يتحدث زعيم المليشيا عن المسوخ الذين يقتلون اخوانهم اليمنيين، متجاهلاً ما يفعله هو ومليشياته التي لم يقتل أحداً اليمنيين كما فعلت.
ثم ينتقل الى جهة أخرى، وهذه المرة كان الهدف مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام بكافة وسائله، التي تستهدف عفة الشعب وشرفه كما يقول، وهي خطوة تنبئ عن تحرك جديد لإغلاق هذه المواقع بعد جملة من التضييقات والحجب التي طالت الصحافة الالكترونية خلال العامين الماضيين.
يتواصل مسلسل التحريض وهذه المرة يصل إلى ما لم يكون في الحسبان.. معاهد تعليم اللغات الأجنبية، والتي اتهمها بنشر الاختلاط، وتعزيز روابط خارج إطار الروابط الشرعية، تنفيذاً لما أسماه مؤامرة خارجية على هوية الشعب اليمني وثقافته المحافظة كما يقول.
ليعود بعدها زعيم المليشيا إلى ما يبدو أنه الهدف الرئيسي من خطابه التحريضي، متحدثاً عما أسماه الطابور الخامس، أبواق العدو الذين يلهون اليمنيين عن مواجهة ما يسميه عدواناً خارجياً، وهي إشارة الى تحركات الموظفين الذين يطالبون برواتبهم المنقطعة، وربما تكون موجهة نحو الناشطين والإعلاميين التابعين للرئيس المخلوع الذين بدأت أصواتهم تعلو في الحديث عن تجاوزات حليفهم.
كل هذا في خطاب واحد، وهو ما يشير الى انتقالة جديدة في مساعي مليشيا الحوثي نحو إحكام سيطرتها على كل شيء في المناطق التي تقع تحت سلطتها، وتعزيز تلك السيطرة عبر تبني خطاب قائم على بعث الفوارق المذهبية، وتعزيز المخاوف من الانفتاح على العالم، على نحو يؤكد أن النموذج الذي يسيطر على مخيلة هذه الجماعة لن يخرج إطلاقاً عن أحد مسارين.. التجربة الإيرانية، والعهد الإمامي، إن كان بينهما ثمة اختلاف.