مركز الدراسات والإعلام التربوي في تقريره السنوي الثالث حذر من تعرض 13 ألف مدرسة للإغلاق وقال ان معظم المدارس التي ستتعرض للأغلاق هي تلك الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وصالح .
ومع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد واستمرار أزمة الرواتب دعا المركز الى سرعة انقاذ التعليم خصوصا بعد توقف رواتب 70% من المعلمين منذ 10 أشهر وهو الامر الذي يعني حرمان ملايين الأطفال من حقهم بالتعليم.
الارتفاع في نسبة المخاطر وتردي الأوضاع المعيشية وانتشار الامراض أسباب عديدة أدت الى تراجع نسبة الالتحاق بالتعليم ,حيث اكدت مصادر تربوية تراجع الالتحاق في العام الماضي الى ما يقارب الثلاثة في المئة وهي ليست نسبة ليست اعتيادية قياسا بالوضع الطبيعي.
وعلى الرغم من ان الكثير من المدارس قد فتحت أبوابها ، الا ان الآباء لايزالون متخوفون من ارسال ابنائهم للدراسة اما بسبب الوضع الامني المنفلت او القصف المفاجئ الذي قد يؤثر على نفسية التلاميذ ان لم يستهدف مباني المدارس نفسها.
التقارير التربوية اكدت أيضا ان أكثر من 1400 مدرسة في عموم البلاد أغلقت خلال العام الماضي وان نسبة كبيرة منها متضررة اما بشكل جزئي أو كلي وان غيرها محتلة عسكريا أو تستخدم لإيواء نازحين.
وبحسب التقارير أيضا فقد سجل العام الماضي أعلى معدل في حوادث الاعتداء على المدارس أثناء فترات الدوام المدرسي تنوعت هذه الاعتداءات بين قصف مدفعي و قصف للطيران أو اعتداء مسلح.
تظل العملية التعليمية عموما ومن بعدها القطاع التربوي على وجه الخصوص الخاسر الأكبر في هذه الحرب فما بين انقسام وتدمير واهمال لايزال وصف الكارثة التعليمية هو اقل ما يمكن قوله وفقا للأرقام والمؤشرات التي ترتفع كل يوم عن واقع التدهور.