".
وتواصل في حديث "لشبكة إعلام السلام" قائلة :"مشكلتنا في اليمن أننا نفهم السلام بطريقة لا تضمن حق الضحية، وهذا بحد ذاته يقف حاجزا أمام الدعوات والمبادرات الداعية للسلام.. كما أننا نرى الهجوم المنظم الذي يتبعه الكثير ضد أي دعوات للسلام خصوصا عندما تصدر من ناشطات".
وحول كيف يمكن تعزيز وجود المرأة في العمل السياسي وجهود إحلال السلام، تقول الأغبري أنه يمكن تحقيق ذلك بالضغط الجدي والفعال على الأطراف بضرورة اشراك المرأة كونها أكثر المتضررين من الحرب الدائرة في اليمن.
موكدة انه إن وجد مبادرات داعية للسلام في اليمن، فلا بد أن يكون الجميع فيها مشترك، ويجب أن تكون المبادرة مكونة من النخب التي يمكن أن تؤثر ولها مكانة اجتماعية".
وتواصل في حديث "لشبكة إعلام السلام" قائلة :"مشكلتنا في اليمن أننا نفهم السلام بطريقة لا تضمن حق الضحية، وهذا بحد ذاته يقف حاجزا أمام الدعوات والمبادرات الداعية للسلام.. كما أننا نرى الهجوم المنظم الذي يتبعه الكثير ضد أي دعوات للسلام خصوصا عندما تصدر من ناشطات".
وحول كيف يمكن تعزيز وجود المرأة في العمل السياسي وجهود إحلال السلام، تقول الأغبري أنه يمكن تحقيق ذلك بالضغط الجدي والفعال على الأطراف بضرورة اشراك المرأة كونها أكثر المتضررين من الحرب الدائرة في اليمن.
موكدة انه إن وجد مبادرات داعية للسلام في اليمن، فلا بد أن يكون الجميع فيها مشترك، ويجب أن تكون المبادرة مكونة من النخب التي يمكن أن تؤثر ولها مكانة اجتماعية".
عدم وجود مظلة جامعة
في المقابل تقول المحامية منى الصبري، ناشطة وعضو اللجنة الوطنية للتحقيق في إنتهاكات 2011 أنه "لا توجد جهود للمرأة اليمنية_ الناشطة، في الدفع نحو عملية احلال السلام، مشيرة أن المعوقات تتمثل "في عدم وجود مظلة يعمل في اطارها جميع الناشطات اليمنيات مما أدى إلى تشتت الجهود وضياع الأصوات.
وحول تلخيصها للصعوبات، أكدت بأن الصعوبات المتمثلة في عدم وجود تلك المظلة وسياسة العنف الحالية أدى إلى جمود التوجهات في هذا السياق، وهذا بحد ذاته كان سبب في عدم التفكير باللجوء إلى ايجاد وسائل للعمل في مجال احلال السلام، والجمود"
وعن الجهود الجمعية قالت منى الصبري "هناك جهود، لكن لا تخلو من خلفية حزبية أو مصالح شخصية، ولذلك عدم وجود دعم جامع لصوت النساء المستقلات إضافة إلى غياب منبر نسائي لتوصيل أفكار الناشطات، كل هذا كان السبب في عدم فاعلية المرأة اليمنية في محاولات جهود إحلال السلام".
اما ليلى السيد وهي كاتبة صحفية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، قالت عن الجهود التي تبذلها كناشطة يمنية في الدفع نحو عملية احلال السلام في اليمن، "أقوم بعمل مواد صحفية تحث على السلام، وتوصيل صوت اليمنيين الذين سئموا الحرب ويرغبوا بالعيش في كنف الدولة، ليحصلوا على الرعاية الطبية اللازمة، وينعموا بالأمان".
وحيال الصعوبات والعوائق التي تواجهها، أكدت ليلى السيد "أن هناك مخاوف كثيرة لدى أغلب الصحفيين من ارتفاع صوتهم ومناداتهم بالسلام في اليمن، لأنهم يتعرضوا للتخوين؛ برغم أن كثير من الذين يقفوا في صف الداعمين للسلام، بالإضافة إلى صعوبة العثور على مواقع تؤيد فكرة السلام في البلاد".
وكيف تواجه الصعوبات، ذكرت ليلى السيد بأنها "تحاول أن توصل صوت اليمنيين الذين يرغبون بالسلام عبر إفراد بعض المحاور لهم في وسائل اعلام قدر المتاح وكذلك في شبكات التواصل الاجتماعي".
وتلفت السيد إلى أن الوسائل التي تستخدمها لإيصال صوتها "تتعدد من وقت لأخر ومنها كتابة المقالات بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي".
مبادرات غير خالصة
وفيما يخص المبادرات النسائية اليمنية الداعية للسلام، قالت ليلى السيد "هناك مبادرات تقوم بها المرأة اليمنية من أجل إحلال السلام، لكنها للأسف غير خالصة لأجل ذلك، فأغلبها يتم توظيفها لصالح طرف ما من أطراف الصراع، فتصبح بعيدة عن مطالب اليمنيين الذين يريدون أن يعيشوا بسلام دون تسييس مطلبهم الذي يعد حقا مشروعا لهم".
وذكرت ليلى السيد بأن الذي يحول دون بروز دور المرأة اليمنية في مفاوضات احلال السلام، هو "عدم وجود ثقة كبيرة بالمرأة في مجتمع ذكوري، لكن يمكن اختيار نساء يتمتعن بالكفاءة ليمثلن المرأة اليمنية، وإشراكهن في المفاوضات، ومع الوقت ستتغير نظرتهم حين ينجحن ويعملن جنبا إلى جنب مع شريكهن الرجل".
وفي ذات السياق، تقول الناشطة وداد البدوي، "للأسف تحول الجميع لأبواق تخدم أطراف الصراع ونحن ندعي الجميع للعقلانية والسلام، غير أن الصوت المسموع حاليا هو صوت المدفعية فقط ولا صوت يعلو فوق صوت الموت والدمار للأسف".
وعن الصعوبات والعوائق التي تواجه الناشطات اليمنيات في الانخراط في جهود السلام قالت البدوي" للأسف كل الأطراف تنظر لمن هو مع التوجه نحو السلام على أنه عدواً ضد الوطن فأطراف الصراع تريد من الجميع ترديد شعارات مواجهة الحرب بالحرب".
وتواصل "حاولت النساء في تعزيز جهود السلام، ولكن ما يحول دون بروز دورهن هو أنهن لا يرتبطن بمصلحة في الحروب وتجارها، ولذا رفض صوتها،ولذلك الحل هو بيد أطراف الصراع وليس بيد المرأة الضحية".
في المقابل تقول الناشطة رشا السلامي، "ما يحول دون بروز دور المرأة اليمنية في مفاوضات احلال السلام، هو "ذكورية المجتمع اليمني، حيث الفتاة لا تستطع القفز من فوق الرجل، في هذا المجتمع الذكوري ".