سمع المبعوث الأممي من المسئولين الإيرانيين ما سبق وأن سمعه من الانقلابيين في صنعاء بشأن ما يعتبرون لا حيادية في دور الأمم المتحدة ، وتلقى قلق طهران المبالغ فيه بشأن الفاجعة الإنسانية التي عبر عنها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، ما استدعى رداً حادا من جانب السعودية، عبر افتتاحية جريدة الرياض القريبة من الحكومة، والتي وصفت تصريحات ظريف ومساعده للشؤون العربية والإفريقية بأنها شعارات اعتادت المؤسسة الحاكمة في طهران على إطلاقها في سلسلة محاولاتها اليائسة للخروج من دائرة المسؤولية المباشرة عما آلت إليه الأوضاع في اليمن.
وفي أبو ظبي المحطة الخامسة في جولة ولد الشيخ تركزت مباحثاته مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد على تطورات الأوضاع في اليمن وجهود الإغاثة التي تبذل لإيصال المساعدات الإنسانية.
ولد الشيخ تلقى تأكيدات بشأن دعم الإمارات لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن، والتزاماً بدعم الشرعية بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن وصون سيادته ووحدته وفقا للبيان الذي بثته وكالة الأنباء الإماراتية.
يسابق المبعوث الأممي الزمن لتحقيق اختراق في جدار الأزمة والحرب في اليمن الذي يزداد صلابة مع تعنت الانقلابيين الذين يبدو أنهم يستندون إلى تشجيع أكثر من طرف إقليمي، ويستغلون التبديد المتعمد لفرص فرض السلام عبر الحسم العسكري التي أهدرها التحالف وفقاً للمراقبين.
وفيما يواصل المبعوث الأممي جولته في المنطقة لا يكف الانقلابيون عن إرسال الصواريخ في مؤشر على استهتار واضح بجهود إحلال السلام وتشبث بالخيار العسكري الذي استبعد ولد الشيخ من طهران أن يكون سبيلاً للحل.
فقد سقط صاروخ فوق صعدة قبل أن يكمل طريقه باتجاه نجران فيما تتواصل عمليات استهداف مواقع للتحالف وقوات الحكومة في الجنوب الغربي للبلاد، وتزداد معها عقدة الحرب تعقيداً.