منذ ما يقارب الشهر وهناك سجال مرتفع بين مليشيا الحوثي وبين جناح المخلوع صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام وهو انعكاس لخلاف طالما كان الشريكين اللدودين حريصين على اخفاءه وانكاره، وبذلا جهودا كبيرة للوصول لتسوية عبر محاولات التقارب وإصدار البيانات التي تنفي وجود ازمة غير معلنة.
التطور اللافت يتعلق بظهور المخاوف للسطح والتعبير عنها على لسان زعيم مليشيا الحوثي وكبار قادة المليشيا في صنعاء واتهام شريكهم بخذل الجبهات والبحث عن فرصة للتخلص من الشراكة عبر تسوية مشبوهه يتم بموجبها التضحية بالحوثي وبقاء صالح وحزبه في الواجهة خلال المرحلة المقبلة.
الخلافات بدأت في التنامي كما كشف عنها عارف الزوكا امين عام حزب المؤتمر منذ فترة مبكرة قام خلالها الحوثيين بتوقيع اتفاقي الظهران ومسقط منفردين واقصاء قيادات المؤتمر في الوزارات والمؤسسات، بينما اعتبر الحوثي ان مبادرة مجلس النواب التابع للمخلوع فيا تنازل كبير عن المكاسب ومحاولة لتسويق صالح لدى التحالف والمجتمع الخارجي كبديل جاهز لقيادة المرحلة القادمة.
للمرة الأولى يظهر فيها خطاب كافة قادة المليشيا يأخذ منحى تصاعدي وكأن هناك سباق للتصعيد فيما بينهم في إشارة لحالة الاحتقان القائم وحجم الإحساس بالخطر المحدق على الأرض.
جميع الأصابع اليوم موضوعه على الزناد فيما ايادي المواطنين في العاصمة المزدحمة بأكثر من ثلاثة ملايين نسمه موضوعه على قلوبهم في انتظار ان يمضي الخميس بسلام وان لا تتحول العاصمة لساحة صراع قد يذهب ضحيته عشرات الالاف ممن لا ناقة لهو ولا جمل في تلك المواجهات.