خارطة انتشار هذه القوات تشمل المقر الرئاسي في المعاشيق ومطار عدن والميناء، وميناء الزيت، فيما ينتظر أن تصل قوات يمنية مدربة على يد القوات السعودية، لتكون رديفاً لهذا اللواء الخاص السعودي في مهمة حراسة وتامين المنشآت السيادية في العاصمة المؤقتة.
الأنباء التي رشحت عن مهمة اللواء السعودي القادم إلى عدن، تؤكد أن ستهيئ الأجواء لعودة نهائية للرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي ظل بعيداً عن عاصمته طيلة هذه الفترة بفعل الوضع الاستثنائي الناتج عن احتدام الخلاف حول النفوذ العسكري والأمني والسياسي في المدينة.
تطور مهم تزامن مع اللقاء الذي أجراه الرئيس هادي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مقر إقامة الأخير بمدينة طنجة المغربية، والذي توج على ما يبدو جهداً مضنياً للسلطة الشرعية لتجاوز عقدة النفوذ في عدن.
الخطوة السعودية عكست أيضاً حرص قائدة التحالف على احتواء الوتيرة المتصاعدة من النقاشات الدولية حول مهمة التحالف في اليمن كتلك التي شهدها مجلس الأمن، وعادت لتثير مجدداً قضية الضحايا المدنيين لغارات الطيران، وهي مهمة قديمة جديدة للتيار الواسع المعارض للحرب في الدوائر الغربية.
المراقبون يرون أن نجاح الخطوة السعودية الجديدة في عدن سيقاس بعودة دائمة للرئيس إلى العاصمة المؤقتة وبمناخ يخلو من الكوابح يمكن أن تعمل في ظله الحكومة الشرعية والسلطة المحلية بمحافظة عدن خلال المرحلة المقبلة.