أعمال بربرية وعمليات قتل انتقامية.. ما وراء التصعيد الغربي ضد مليشيا الحوثي؟

  • معد التقرير: شاكر أحمد خالد
  • 14,ديسمبر 2017
بشكل متزامن، ولأول مرة، صعدت بريطانيا والادارة الأمريكية لهجة الخطاب حيال مليشيا الحوثي.

أقوى التصريحات جاء ت على لسان دوين سموال، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي قال ان بلاده تدعو غالبية اليمنيين من جميع الطوائف إلى التوحد من أجل تشكيل حركة وطنية جديدة ضد ما اعتبرها طغيان الحوثيين وأساليب الترهيب التي يستعملونها.

واصفا الإجراءات التي تقوم بها مليشيا الحوثي ضد أنصار الرئيس السابق بأنها أعمال بربرية وعمليات قتل انتقامية.

ورغم استبعاد الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نوبرت، العمل العسكري في اليمن، وهو الموقف الدائم للإدارة الأمريكية طوال الأزمة. إلا أنها وصفت الحال في اليمن بالخطير جدا. وعبرت عن دعمها لجهود المبعوث الأممي بشأن الحل السياسي.

الخطاب المشبوب بالقلق من تطورات الحال في اليمن، وتصعيد لهجة الخطاب تجاه مليشيا الحوثي، قد يؤشر إلى ان هناك ضوء أخضر للتحالف العربي وقوات الحكومة الشرعية للتعامل العسكري مع المليشيا في قلب العاصمة صنعاء.

يأتي ذلك، بعد تطورات ومؤشرات ليست بعيدة عن هذا الاتجاه، فروسيا والتي ظلت بعثتها الدبلوماسية حاضرة في صنعاء رغم الضربات الجوية للتحالف، قررت أخيرا المغادرة مع جميع رعاياها إلى السعودية.

وأعادت الخارجية الروسية أسباب المغادرة إلى الوضع الأمني المتردي، مؤكدة ان السفارة ستمارس مهامها من العاصمة السعودية الرياض.
 

لطالما ظلت صنعاء تشكل خطا أحمر للقوات الحكومية بسبب ما اعتبر في وقت سابق الموقف الدولي، لكنها بعد مقتل الرئيس السابق والتطورات اللاحقة، تبدو قريبة خاصة لجهة الضغط الذي تشكله الإمارات في التحالف.

ويقيم نجل الرئيس السابق أحمد علي عبد الله صالح في الإمارات، وقد التقاه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لتعزيته بمقتل والده. ويرى مراقبون ان الإمارات تعمل على تهيئته ليكون حاكما جديدا خلفا لوالده.   

ولم يستبعد مراقبون أيضا بأن اللقاء الذي جمع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ومحمد بن سلمان مع رئيس حزب الإصلاح وأمينه العام، يأتي في سياق ترتيب الجبهة الداخلية اليمنية ضد مليشيا الحوثي بعد ان طغت تماما على المشهد في صنعاء والمناطق المجاورة لها، وذلك بقتلها الرئيس السابق.
 

لم تكتفي المليشيا بذلك، بل واصلت حملة الاعتقالات والملاحقات لعائلته وأنصاره المقربين، وأودعتهم السجون السرية.

ومن الراجح ان تجيب الأيام القليلة القادمة على كثير من التساؤلات، سواء تلك المتعلقة بالموقف الغربي الجديد من المليشيا، أو اللقاء الأخير لولي عهد أبو ظبي ومحمد بن سلمان مع قيادة حزب الإصلاح.