ما وراء تشكيل مجلس انتقالي جنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي؟

  • معد التقرير: محمد عبد المغني
  • 11,مايو 2017
في خطوة تم الإعلان عنها قبل نحو أسبوع أعلن محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي تشكيل هيئة لرئاسة مجلس انتقالي برئاسته.
 
خطوة أتت بعد أيام قليلة من اقالة الزبيدي وتعيين المفلحي وما تلاه من فعاليات احتجاجية توجت ببيان اعلان عدن الذي دعا لتشكيل اطار جامع للحراك الجنوبي وفصائله وقياداته.
 
الهيئة وكما ذكر في الإعلان ستتولى رئاسة المجلس الانتقالي وستستكمل ما وصفت بإجراءات تأسيسيه لهيئات المجلس المختلفة وذلك في طريق تمثيله داخليا وخارجيا.
 
وبحسب الإعلان فقد تم اختيار وزير الدولة المقال هاني بن بريك نائبا لرئيس المجلس وعضوية اخرين من قيادات الحراك علاوة على أسماء عدد من محافظي المحافظات الجنوبية المعينيين بقرارات جمهورية وهو ما عده كثير من المراقبين مؤشرا على وجود فجوة بين الحكومة وبين ممثليها في السلطة المحلية.
 
حتى اللحظة لم تصدر أي مواقف ممن شملهم القرار ورفض عدد منهم الادلاء بتصريحات عن حقيقة انضمامهم للمجلس فيما لازال الموقف الحكومي غير واضحا حيث لم يصدر أي موقف رسمي بعد.
 
الكرة الان بحسب مراقبين في ملعب التحالف العربي الذي أعلن قبل أيام قليلة تشكيل لجنة ثلاثة عليا برئاسة اليمن وعضوية السعودية والتحالف للتنسيق بخصوص الأوضاع في اليمن وعمليات التحالف.
 
إصرار الزبيدي على المضي قدما في تشكيل كيان جنوبي يدل على استمرار رفض قرارت الرئاسة ومحاولات تطبيع الحياة في عدن، لكن الجديد في الإعلان تمثل في الإطاحة بالقيادات التاريخية للحراك الجنوبي وهو ما يعني تخلق حالة سياسية جديدة وان بمضمون قديم.
 
وبينما يمضي المشهد في عدن إلى كثير من الاحتقان. يقول مراقبون ان الوضع سيلقي بظلاله أيضا على المحافظات الشمالية وما يتعلق بتأخر مسألة الحسم العسكري هناك ومن ثم باقي المناطق التي مازالت خارج سيطرة الدولة.