في ظل هذا المشهد القاسي والمصير المجهول بات لزاما البحث عن طريق للخلاص ولن يأتي الخلاص إلا بالإقدام على التغيير الفعلي والجاد وقلب الطاولات على المتشبثين إن استدعى الأمر ذلك، وتبني تكتيكا يفضي إلى الشفافية وسياسة المكاشفة لنصل إلى استراتيجية الاندفاع وإعادة العربة إلى سكتها الحقيقية بزخم سياسي فاعل من خلال رسم خارطة طريق لتحقيق النتائج المتوخاة ضمن مؤسسات الحزب القائمة كبديل وليس كطرف، والانتقال إلى طاولة اللعب السياسي الاحترافي البرجماتي المؤثر والمثمر.
كل من يتابع الحالة التي يؤول إليها التجمع اليمني للإصلاح يدرك أن الحزب بحاجة إلى عملية إنقاذ عاجلة تطال الشخوص التي ترهلت وتوقفت حركتهم عند عدمية الفاعل السياسي المؤثر
كل من يتابع الحالة التي يؤول إليها التجمع اليمني للإصلاح يدرك أن الحزب بحاجة إلى عملية إنقاذ عاجلة عبر تبني استراتيجية عمل مختلفة، فعملية الخنق الوئيد مستمرة ببراعة ومقدرة عالية من قبل أطراف داخلية وخارجية عديدة، ما يجعلنا نقول دون تردد أن الحزب بحاجة ماسة إلى حركة تغيير تطال الشخوص التي ترهلت وتوقفت حركتهم عند عدمية الفاعل السياسي المؤثر وتطال العقول المتخشبة والأفكار المتفحمة والهياكل المحنطة كي يُكسر الجمود السائد وتتغير الرؤى وتبنى الاستراتيجية الحقيقية للعمل السياسي الاحترافي القادر على صد هجمات التدمير الممنهج وتدارك ما يمكن تداركه، الزمن لا يسير في مصلحة أحد منا إن بقي المفلسون في مناصبهم القيادية العليا يتلكؤون بمعاذير واهية ويمارسون نفس الفشل.
رغم ما تعرض له الحزب لم تخل ساحته من الكوادر السياسية التي لم تتلوث بوحل الانبطاح ولم تتعود على المحاصصة أو البيع والشراء بالصفقات السياسية وغدت اليوم هي اليد الأمينة على الحزب ومشروعه الوطني وعليها يقع عبء اتخاذ القرار المصيري بضرورة ولوج بوابة مؤسسات الحزب ومراكزه القيادية العليا بشروط التغيير والإصلاح المؤسسي وهو ما نعنيه بفرض الوجود وتحقيق التدافع بكفاءة وهذا ما سيدفع بالمحترفين المتعففين إلى التحمس للخروج من عزلتهم لا سيما حين يروا المكان المناسب لهم ولخبرتهم متاحا.