منذ ثورة فبراير الشبابية السلمية والنظام السعودي يشن حربا مفتوحة على اليمنيين منطلقا من عقيدته التاريخية تجاه اليمن دون الحاجة إلى أرضية أخلاقية أو سياسية لفرض أجندته على اليمنيين لأنه قائم في الأصل على انعدام السياسة وتجفيف ينابيعها، وأجندتهم في اليمن لا يمكن لها أن تتحقق إلا بتجريد اليمنيين من حقوقهم وسيادتهم على أرضهم وليس لدى النظام السعودي أي حافز يحثه على أن يتراجع عن سياساته التي اتبعها منذ عقود، فاليمن تشكل بالنسبة لآل سعود عقدة تهديد مستمرة وليس لديهم سياسة بديلة عن إبقاء اليمن دولة فاشلة وضعيفة وزرع التناقضات وإشعال الصراعات والمسك بخيوطها.
النظام السعودي نظام إقطاعي من الدرجة الأولى وليس له علاقة بالدولة أو السياسة وليس من المعقول أن يركن اليه اليمنيون بل من السخف بمكان أن نعول عليه في استعادة الشرعية أو أن يساعدنا على تأسيس دولة يمنية مستقرة، فضلا عن تحقيق مواطنة ومساواة وحرية وديمقراطية.
النظام في السعودية وحلفائهم يعملون بكل صلف على تسليم اليمن إلى سلطة الأقطاعيين التقليدين وذراريهم كطارق محمد عبدالله صالح وهاشم الأحمر وفهد الشايف والغادر والقوسي وهاني عيدروس وشلال واستخدامهم مخلب قط لدفن حلم الدولة اليمنية.
منذ ثورة فبراير الشبابية السلمية والنظام السعودي يشن حربا مفتوحة على اليمنيين منطلقا من عقيدته التاريخية تجاه اليمن دون الحاجة إلى أرضية أخلاقية أو سياسية لفرض أجندته على اليمنيين لأنه قائم في الأصل على انعدام السياسة وتجفيف ينابيعها
هذه بضاعة نظام السعودية لا يحسنون صنع غيرها ولكم إدراك ذلك من خلال سحقهم لأي وجود للسلطة الشرعية على الأرض المحررة وإبقائهم على رئيس الجمهورية في الرياض رهن الإقامة الجبرية لاستخدام شرعيته ورقة توت تغطي عورة سياساتهم التدميرية.
مع كل هذه الغطرسة والإصرار على الجريمة المستمرة التي يرتكبها النظام في السعودية بحق اليمن أرضا وإنسانا منذ عقود لن نسمح لليأس يتسرب إلى قلوبنا ولن نفقد الأمل ولن تنحسر ثقتنا بشعبنا وأمتنا اليمنية ولن نشك بمستقبل شعبنا ودولتنا الواعد.
ستكون اليمن دولة ذات سيادة ينعم أبناءها بالأمن والرخاء والحرية والديمقراطية والمواطنة المتساوية.