اليمن بين محنتين

وعندما اختلف مع اليمنيين بعد ذلك سحب قواته من اليمن بعد أن وقع اتفاق مصالحه مع المملكة التزم الطرفان بموجب الاتفاق بتشجيع اندماج الأطراف اليمنية في عملية مصالحة وطنية
لم يسع ناصر لدعم مليشيا خارج الدولة او يخلق قوات وفصائل سياسية موالية له في اليمن، وعندما ضاق اليمنيين بعبدالرحمن البيضاني الذي عينه نائبا للرئيس السلال وكان محسوبا على عبدالحكيم عامر تم سحبه واقالته من منصبة..
شتان ما بين الامس واليوم وبين ناصر وعيال زايد .. وبين النخب اليمنية في الامس التي وقفت موقفا مشرفا في رفض وصاية المصريين على القرار السياسي اليمني واستمر موقفهم قويا حتى وهم في السجن حينما قرر عبدالحكيم عامر سجن كافة الوزراء والمسؤولين اليمنيين الذين ذهبوا للقاهرة لطلب وقف تدخل الحاكم العسكري المصري في القرارات السيادية في اليمن ولم يتغير موقفهم رغم الضغوط والترهيب والترغيب

 

الشرعية اليوم مختطفة واسيرة والحاكم الإماراتي يحاول اعادة تشكيل الواقع السياسي والعسكري وفق مزاجه ومصالح بلاده، والحكومة الشرعية تستجدي منه السماح لها بالعمل في الميدان وهو يستخدمها وفق اهواءه وبما يعزز من سيطرته ويحكم قبضة المليشيات التي يديرها في كافة المناطق المحررة
لن يدوم هذا الوضع المشوه طويلا وسيتغير هذا الواقع، فاليمن أكبر منهم جميعا، وقدر الأمم الكبيرة أن تتكالب عليها الطفيليات والكيانات الطارئة، وقديما قالوا انه يمكن ترويض الأسود ولا يمكن ترويض اليمنيين