وعلى العكس كلما زاد حجم التحذيرات والنداءات كلما تفاقمت الحالة الإنسانية سوءً ارتفع عدد الجوعى ومن يحتاجون للمساعدات العاجلة.
لم يتوقف الامر عند مستوى التحذير والتصريحات بل وصل الامر لحد إطلاق نداء استغاثة وعقد مؤتمر للمانحين الدوليين إثر الاعلان عن وصول الاوضاع الانسانية في اليمن لأقصى حالاتها وبروز أكثر من سبع بؤر مجاعة اصابت عدد من المحافظات الأكثر فقرا، فيما وصلت حالات الاصابة بسوء التغذية بين الاطفال الى ما يزيد عن مليوني حالة تحتاج تدخلا اغاثيا عاجلا.
وبحثا عن حل لازمة الجوع تم عقد مؤتمر المانحين الذي رعته حكومتي سويسرا والسويد وخرج بتعهدات وصلت لمليار ومائتين مليون دولار وهو مبلغ اقل مما كانت تطالب به المنظمات الاغاثية التابعة للأمم المتحدة، وهو ما يكشف اصلا تدني الاهتمام بالازمة اليمنية إنسانيا وسياسيا.
على مدى عامين فشلت كل الجهود الدولية في حلحلة الازمة المستفحلة في البلاد، أو في الضغط على الاطراف المحلية للجنوح للسلام، وعلى الرغم من الاعلان عن عدد كبير من المبادرات الاممية والدولية الرامية لحل الازمة اليمنية الا ان تلك الجهود ذهبت أدراج الرياح نظرا لعدم تزامنها مع اي تحركات حقيقية على الأرض.
على مدى عامين فشلت كل الجهود الدولية في حلحلة الازمة المستفحلة في البلاد، أو في الضغط على الاطراف المحلية للجنوح للسلام، وعلى الرغم من الاعلان عن عدد كبير من المبادرات الاممية والدولية الرامية لحل الازمة اليمنية الا ان تلك الجهود ذهبت أدراج الرياح
تستمر عملية البحث عن حلول سياسية للازمة اليمنية وتتوالى تصريحات المسئولين الدوليين عن أهمية إيجاد مخرج سياسي لتلك الازمة التي تشابكت خطوطها واشتبكت الأطراف فيها، لكن تلك التصريحات لم يتم ترجمتها لخارطة طريق، وغالبا ما يتم الإعلان عن وفاتها بمجرد انهاء زيارة أولئك المسئولين للمنطقة.
مبادرات وجولات مكوكية في اهم العواصم ولقاءات على مستوى القمة بين قادة الدول الأكثر تأثيرا في العالم جميعها لم تفضي الا لمزيد من التعقيد والتأزيم، واطالة امد الحرب وزيادة طوابير الجوعى.
بعد تجريب الكثير من الوصفات الدولية وفشلها في إحلال السلام، أصبح لزاما الالتفات لجذر المشكلة المتمثل في انهاء الانقلاب، وهو ما يعني معالجة المرض الأساسي بدلا عن الانشغال بمحاولة علاج الاعراض الجانبية الناتجة عن استفحال المرض وتفشيه.