ها أنت وحدك والطريق شبه المظلم إلی مسكنك، وحدك دون أي حيلة للتهرب أمام هاوية الحقيقة،حقيقة أن محمد غالب القدسي مات
هكذا وبكل خفة تتبجح الحرب ويغتال مسعروها شابا نحيفا يكاد يجزم كل من عرفه أن لديه الطاقة الكافية للعمل أكثر من ألف عام دون يأس كالذي تسرب إلی قلب النبي نوح. ودون أي تعب، إذ تتذكر جيدا استيقاظك صباحا مع وصوله مشيا علی الأقدام من المطار القديم إلی شارع التحرير وسط تعز المدينة التي تعرفه جيدا والتي دافع عن قضيتها بكل عناد، تلك حكاية، وحكايات أخری تتخللها نقاشات غرفة مجمع التحرير، كنت بعدها أقول له ساخرا ليت للمشروع الوطني الذي نحلم به تنظيما جديدا لجيلنا الثائر ثم حزب تكون في طليعته كي لا تتبدد طاقتك الصلبة في الجدل.
ثم أتت الحرب وبددت كل شيء، نعم فقدت الكثير من الأحبة في هذه الحرب وقبلها وقلت أنهم سافروا وسيرجعون أو أنت ستلحق بهم.
لكن مع أمثال محمد القدسي، وهم نادرون لا يجدي التهرب لأن فكرته كامنة فيه في أدائه لا في كلمات يلوكها.
كان أقلنا تنظيرا وأكثرنا إعلانا ـ بطرق عمليةـ عن جهوزيته وكفاءته للاشتغال علی المشروع الوطني دون انتظار تبلوره كما نتحجج متخاذلين!
هكذا وبكل خفة تتبجح الحرب ويغتال مسعروها شابا نحيفا يكاد يجزم كل من عرفه أن لديه الطاقة الكافية للعمل أكثر من ألف عام دون يأس كالذي تسرب إلی قلب النبي نوح. ودون أي تعب، إذ تتذكر جيدا استيقاظك صباحا مع وصوله مشيا علی الأقدام من المطار القديم إلی شارع التحرير وسط تعز المدينة التي تعرفه جيدا والتي دافع عن قضيتها بكل عناد، تلك حكاية، وحكايات أخری تتخللها نقاشات غرفة مجمع التحرير، كنت بعدها أقول له ساخرا ليت للمشروع الوطني الذي نحلم به تنظيما جديدا لجيلنا الثائر ثم حزب تكون في طليعته كي لا تتبدد طاقتك الصلبة في الجدل.
ثم أتت الحرب وبددت كل شيء، نعم فقدت الكثير من الأحبة في هذه الحرب وقبلها وقلت أنهم سافروا وسيرجعون أو أنت ستلحق بهم.
لكن مع أمثال محمد القدسي، وهم نادرون لا يجدي التهرب لأن فكرته كامنة فيه في أدائه لا في كلمات يلوكها.
كان أقلنا تنظيرا وأكثرنا إعلانا ـ بطرق عمليةـ عن جهوزيته وكفاءته للاشتغال علی المشروع الوطني دون انتظار تبلوره كما نتحجج متخاذلين!