مع إيقاع أغنية آنستنا يا عيد، وصناعة الكعك اليمني ونقش الحناء للنساء وربما الأطفال. يحاول المغتربون عيش تفاصيل عيد اليمن في أماكن غربتهم. لكنهم يقفون على أبواب الحنين إلى وطن تناهشته ذئاب وعصابات الحرب والمصالح، وأنهكته الأزمات المتلاحقة، فحالت دون عودتهم. المهاجرون واللاجئون، الطلاب والتجار، قد يبدو حالهم أحسن ممن هم في الداخل فعلى الاقل ثمة مساحة من الأمان.
تحولت فرحة العيد في مدينة تعز إلى مآسٍ بعد أن كثفت مليشيا الحوثي قصفها المدفعي على منازل المواطنين والمناطق السكنية. وسُجل خلال إجازة العيد استشهادُ ثلاثةِ أطفال وإصابة آخرين في المسراخ وعصيفرة
في الوقت الذي يشغل فيه أطفال العالم الإسلامي عيدهم بشراء الحلويات واللعب وزيارات الأهالي والاقارب ثمة عيد آخر لأطفال اليمن. عيد بلون الدم ورائحة الموت وفي أحسن الأحوال عيد مسلوب الابتسامة والسعادة نتيجة الحرب وما خلفته من أزمات.
"إنه يوم ليس من عمري".. هكذا تذمرت أم عبدالرحمن في محافظة إب، صبيحة عيد الفطر ، في إشارة منها إلى حالة الانقسام والتشتت الذي وصل إليه الحال في اليمن وتسييس الشعائر الدينية.