ثلاثةُ صحفيين ارتقت أرواحُهم إلى باريها بقذيفةٍ واحدة سقطت على مكان تجمعٍ لهم في تعز بتاريخ ستة وعشرين مايو الفين وسبعة عشر.
ثلاثةُ شهداء دفعة واحدة، وكأن الخبرَ سيموتُ بموتِ بعضِ ناشريه، وكأن الصورةَ ستمحى باختفاءِ بعضِ حملة الكاميرا، وكأن الحقيقةَ ستغيبُ بغيابِ ثلةٍ ممن سخروا حياتَهم لخدمتِها ونقلِها إلى العالم بعدسات كاميراتهم ؟
وائل العبسي وتقي الدين الحذيفي وسعد النظاري كانوا بعضا من خسائرِ تعز وتضحياتِها في سبيلِ دفاعِها عن كرامتِها وإصرارِها على رفضِ الحكم بالغلبة والقوة والقهر ومصادرةِ شرعيةِ سلطةِ الاختيار لصالح سلطة الأمر الواقع.