كان باراً بمدينته عدن كـبرِّه بأمه، ومحباً لها كمحبته لزوجته وأطفاله، يقسّمُ وقتَه بين واجباته بالتساوي، حتى يظنَّ الجميعُ أنه معهم طَوال الوقت، قاتلَ حين اضطُر لحملِ السلاحِ دفاعاً عن مدينته في وجهِ عدوان الحوثيين، وفتح بيتَه للمقاومةِ يمدُّهم بما يملكُ من غذاءٍ أو دواء.
وحين ظن أن المعركةَ قد انتهت وأن المدينةَ في أيدٍ أمينة وجد نفسَه فجأةً سجينا منفردا.. مقطوعةً أخبارُه عن العالم.