كانوا يعيشونَ فقراءَ، مكتفين بسترِ الحالِ مما يجودُ به عليهِم البحر، لكن فقرَهم وحيادَهم لم يشفعْ لهم أو يقيهِم شرورَ الحربِ، فتركوا بلادَهم اضطرارا وهروباً من النيرانِ التي كانت ألسنتُها قد بدأت في الوصولِ إلى ظهورِهم العارية، ففضلوا التشردَ والنزوحَ إلى مدينةٍ أخرى ظنوا أنهم سيكونونَ فيها بأمان.