وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك إن أطراف النزاع استخفت بالتزاماتها تجاه القانون الدولي، وتجاهلت اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب لحماية الأطفال.
وأكد دوغريك التحقق من مقتل وجرح سبعة آلاف وخمسمائة طفل، بسبب القصف الجوي والمدفعي والقتال والتفجيرات، لافتا الى أن الواقع أشد من ذلك، نظرا لازدياد صعوبة الرصد.
واتهم المسؤول الأممي مليشيا الحوثي بتجنيد ألف وتسعمائة وأربعين طفلاً، فيما حمّل الحكومة مسؤولية تجنيد مائتين وأربعة وسبعين طفلا.
وعرض التقرير أرقاماً مروعة، مؤكدا ان الواقع أدهى من ذلك نظرا لازدياد صعوبة الرصد في اليمن.
ونقل التقرير عن الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا قولها "بالرغم من بعض التدابير الإيجابية التي اتخذها أطراف النزاع لحماية الفتيان والفتيات من الانتهاكات الجسيمة، فإن معاناة الأطفال في اليمن تدهورت خلال الفترة المشمولة بالتقرير بل أصبحت بكل بساطة أمرا مروعا".
وأضافت غامبا "اشتدت حدة النزاع بشكل كبير، فعلى سبيل المثال، بين عامي 2014 و 2015، طرأت زيادة بنسبة 650 في المائة في عدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا و 500 في المائة في عدد الأطفال المجندين والمستخدمين".
وحذر التقرير من أن "قتل الأطفال وتشويههم صار الأكثر شيوعا في اليمن، حيث تم التحقق من مقتل أو جرح 7508 أطفال بسبب عمليات القصف الجوي أو المدفعي أو القتال البري أو الألغام أو الذخائر غير المنفجرة أو الهجمات الانتحارية".
وأعرب تقرير الأمين العام عن "القلق الشديد إزاء احتجاز الأطفال بسبب ارتباطهم ارتباطا فعليا أو مزعوما بأطراف النزاع".