المبعوث الاممي لليمن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد القادم من أروقة المنظمات الإنسانية منذ تعيينه كموفد اممي خلفا للمغربي لجمال بنعمر مازال بعيدا جدا عن فهم طبيعة الصراع في اليمن.
يسير ولد الشيخ فوق حقول من الألغام ويعمل وفق طريقة غير مألوفة في العمل الدبلوماسي والسياسي يمتلك أكثر من وجه ويحاول المناورة في وقت يفترض ان يتحلى بالشفافية.
قال الرجل خلال احاطته لمجلس الامن إنه غير قادر على الدعوة لجولة أخرى من محادثات السلام بسبب الخلاف الشديد بين الطرفين المتحاربين بشأن ما إذا كان ينبغي وقف إطلاق النار تزامنا مع الجولة الجديدة من المفاوضات.
غير انه خرج ليقول للصحافيين في الغرفة المجاورة كلاما مغايرا أكد فيه إن محادثات السلام بشأن الأزمة اليمنية، ستستأنف بحلول مارس المقبل، مؤكدا تلقيه ضمانات، من "مجلس الأمن الدولي، بشأن وقف إطلاق النار، والتزام أطراف الصراع به في البلاد".
تتوالى إفادات ولد الشيخ لمجلس الامن التي تقول كل شيء لكنها لا تقول شيئا، يساوي في افاداته بين اطراف الصراع لكن حين يصل الموضوع لاستهداف المدنيين لايرى غير طائرات التحالف ولا يتطرق لقصف القرى والمدن والمستشفيات من قبل مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع.
يتحدث عن إنجازاته في الملف اليمني المتعثر الذي لم يشهد أي انفراجة منذ توليه مهامه باستثناء نجاحه في الافراج عن معتقلين سعوديين اثنين كانا محتجزين لدى الحوثيين وأربعة من السياسيين، فيما مازال الاف اليمنيين داخل السجون والمعتقلات.
التأكيد على أهمية الحل السياسي للازمة اليمنية من قبل أعضاء مجلس الامن دون الالتفات لما يمارس على الأرض من شأنه إطالة أمد الصراع وجعل الباب مواربا امام استمرار الانتهاكات وحصار المدن
وسقوط المزيد من الضحايا في مناطق النزاع وانتشار الحرائق الناجمة عن تنامي نشاط الجماعات الإرهابية.
الضحايا غير المرئيين للصراع مازالوا كذلك في نظر الموفد الاممي الذي يستمر في حملاته التبشيرية بوجود نافذة للحل لايعبر من خلاله احد غيره فيما يستمر سقوط المدنيين بقذائف المليشيا وصواريخ التحالف.