قال شباب الثورة الشعبية السلمية لصالح بعد ان قتل منهم وشرد واعتقل، لك الحصانة "خدها" ولا تخف سنعيدك إلى سيرتك الأولى واحفظ البلد من شرورك، فأبى إلا أن يمضي في مسيرة "الانتقام" وحرص كنظيره الصومالي محمد سياد بري وعلى مبدأ "انا ومن بعدي الطوفان" فقال للشعب [ما أريكم إلا ما أرى وإن أهديكم إلا سبيل الرشاد].
شباب فبراير بصدورهم العارية واجهوا رصاصه وقبضته الأمنية الحديدية ومجنزراته، ونصحوه يا صالح قد كنت فينا مرجواً قبل هذا، فاذهب انت وأهلك ومالك، فأجاب وبتكبر على من ناصروه وقابلوا غدره بالوفاء وحقده بالنصح: [موعدكم الصبح وأن يحشر الناس ضحى]، وأنا من سيعلمكم فن المعارضة.
لم يكن يدر بخلد صالح أن "هُدهدُه" الدي ساق إليه "فأر" صعدة، ليخوض معه حلفاً يزيح فيه من أخرجه من سدة الحكم بعد 33 عاماً أخاف فيها الشعب ومعارضيه بـ"ثعابينه"، علّهُ يعيدهُ إلى الحكم مرة أخرى وإن من باب نجله [أحمد] ويدير اليمن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، إلا أنه لم يع أو لم يخبره أحدا ان مكره الدي تزول منه الجبال، يواجَه بمكر رب العالمين الذي هو خير منه، واستدرجه الله من حيث لا يعلم وفي لحظة "تخبط" ساق إليه "عاصفة" عاتية أتت على ملكه التليد وجعلت الفأر ينخر في جسد اليمن السعيد ويتشتت أبناؤه بين حراك وقاعدة ونخب وأحزمة
قال شباب الثورة الشعبية السلمية لصالح بعد ان قتل منهم وشرد واعتقل، لك الحصانة "خدها" ولا تخف سنعيدك إلى سيرتك الأولى واحفظ البلد من شرورك، فأبى إلا أن يمضي في مسيرة الانتقام
أشرق اليوم التالي ويوم أن حُشر الناس في انتظار الموعد، لا كان صالح ولا كانت اليمن، وسادت "عاصفة" بريح صرصر عاتية أتت كل على جميل ومزقت البلاد شر ممزق، فتذكر صالح وأنى له الذكرى الآن.
ثلاث سنوات منذ أن "عُصف" بالبلاد التي حذر من انهيار معبدها على رؤوس الجميع، حاول "الثعبان" صالح في آخر اللحظات أن يغير جلده ويقفز من السفينة الغارقة أصلاً إلى شاطئ آمن لينجو بنفسه تاركاً وراءه شعب يتضور جوعاً ويعتصر ألماً ويموت كمداً، إلا أنه نسي "أن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله" فوقع فريسة سهلة لـ"راقص" جديد شعاره "ما نبالي". صحيح أن الثعابين الأطول عمراً لكنه نسي أن المريضة والمترهلة منها تحتاج إلى فترة طويلة لتتمكن من "تغيير جلدها".
حاول أن يحتفظ برقصته الأخيرة للنجاة من "فأر صعدة"، فحتى التراب الذي يمشي عليه لم يعد يثق به ويعتبره "عدواً" فكل من كان حوله ووثق بهم ونصحوه نفروا منه ولم يستمع لـ"ناصحيه" وأصر على "الواشي الكذاب"، فترك وحيداً يتجرع "السم الزعاف" الذي أسقاه إياه "الراقص الجديد" ولم يستطيع أن ينبس ببنت شفه، فحال بينه وبين مناصريه "الموج" واضرج بدمائه وحيداً قبل أن يقولها "آمنت بالذي آمن به شباب الثورة".