وهاهو صالح الذي شردته نتائج حكم المخلوع صالح ينتظر السفر الى أمريكا او الموت اما اليمن فقد أغلقت أبوابها للحرب
وقبل أيام انتحر رجل اخر في الولايات المتحدة الامريكية لان اسرته عالقة في جيبوتي
بعد ان تأكدت أمريكا من موت الرجل تم السماح لأسرته للقدوم الى بلد ترامب ولكن بعد فوات الأوان وفقا لقناة إن بي سي الامريكية
افاد فتية قادمون من اليمن لمهربين في ليببا ان الموت اهون من العودة الى موطنهم وقد حصلوا حتى الان عليه وحين اكتظ القارب بهم قالوا لنبحر بعيدا عن الارض التي نبتنا فيها
يقول كمال حيدرة وهو قريب لأحد الفارين عبر البحر لقد ذهبوا ولن يعودوا
حاصر اليائس كمال وهو يتحدث ويكتب ما يشبه المرثاه لاصدقاء الطفولة في الحقب وبين كمال وموطنه بحار وامواج ومخاوف واحلام ذابلة
كان هذا الكمال واحدا ممن رسموا خارطة لوطن لا اثر له في الواقع ومع ذلك تشعب في مخيلته كالغابة التى لا يجروا احدا دخولها
حين صعد الشاب على متن سيارة قديمة الى صنعاء يعتقد ان العالم كله ملكه وانه اصبح مواطنا عالميا
ربما بفعل النظريات الكونية التي قراءه في الملازم والكتب هل الذنب خطيئة الكتاب
سيحصل على الجواب فيما بعد من رئيسة وزراء الدولة العظمى بريطانيا وقد صمت حين رددت على مسمعه ماقالته ماي
من يقول انه مواطن العالم اقول له انك بلا وطن وانك لا تفهم معنى المواطنه
قبلها قال تشرشل وقد ولد في ذات ربوعها للحقيقة مئات الاكاذيب التى تحرسها كي لاتبدو عارية
وربما من يظن انه مواطن العالم ككمال ضحية لاحدى هذه الاكاذيب والضحايا بلا وطن ولاممر حتى
الضحايا الذين تحدثت عنهم صحيفة القدس الفلسطينية اليوم لايتبخرون والمحرر يرد هنا على مشروع قرار يهودية الدولة
صحيح لا يتبخرون لكن الارض قادرة على ابتلاعهم
وان عجزت فالبحر اوسع
لاداعي اذا للتبخر مادام والاديم لايرد احد
اهتدى المجتمعون في بروكسل قبل ايام الى حل لهؤلاء الهاربين من الحروب
ستة الاف يورو ثمن ابقاء كل راس خلف البحار
قال اهل بروكسل انهم سيدفعون مكافأة لكل من يحول بينهم وبين هارب من الموت
لا احد يبحث عن اسباب هؤلاء ودوافعهم
تجمع القوارب احيانا كثيره الضحية والجلاد ويصبحون تحت جنح الماء والليل اخوة
لما لايكونوا اخوة في البر
ببساطة لانهم يشعرون ان احدهم سيدا على الاخر
ومولاه لايقول هذا كمال
بل يسرده واقعنا المر