موجود لتحمل تبعات مواقف وأخطاء تقوم بها كل الأطياف اليمنية.
شماعة مجانية شعارها "السلمية" ومؤخراً عبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل" .
إنهم الهابيليون في أنصع تمثيل إن صحت النسبة فهم خير من يمثل مقولة هابيل لأخيه "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي لأقتلك".
ما زال حاضراً في أذهاننا عندما تدخل التحالف وقصف مناطق في اليمن كان حزب الإصلاح في نظر أصحاب السيادة وعبيد السيد هو من جلب التحالف العدو الخارجي الشرير وليس الرئيس هادي ممثل الشرعية ورأس أمرها.
فصبت على رأس الحزب وأعضائه لعنات هؤلاء وكتاباتهم المغرضة والتحريضية.
الآن وقد ضاق الخناق عليهم بمعية الإنقلاب ومع موجة "حيا بهم" التي تقذف النطيحة والمتردية في أحضان الشرعية انتقل هؤلاء من شراكة الإنقلاب إلى رغد الشرعية الرخوة وصاروا قوامها الفاسد.
عندها صار الإصلاح ضيفاً غير مرغوب به في هذه الشرعية رغم تضحيات أفراده وقواعده طيلة أربع سنوات.
وصارت تكال إليه التهم أنه يعمل على مقاربات مع الحوثية ضد التحالف الطيب.
هنا ينطبق المثل الشعبي "دخلناهم بأيدينا فأخرجونا بأرجلهم" على صنيع هؤلاء المرتزقة الذين يحسنون اختلاق العداوات ولا يعرفون سوى مصالحهم الشخصية.
القضية أن الإصلاح على خطأ مهما أصاب فالصواب حين يأتي من حيث لا نريد لن يكون صوابا أبدا ..
ومن هذا المنطلق المتحامل تمت مهاجمة الشيخ حميد الأحمر بلا هوادة وبنيات مسبقة على نقده الصادق لفردية القرار من قبل الرئيس هادي ومخالفة مرجعية المبادرة الخليجية في تعيين رئيس الوزراء .
هاجم رأيه الكثير ممن لا يحتملون الصواب قادماً من شخصية إصلاحية رغم أن الشيخ شخصية سياسية محنكة لها تاريخ مشرف في دعم الدولة المدنية كما لم يفعل أحد.
حريص على تصريحاته وظهوره الإعلامي بخلاف كثير من الساسة الذين ينعقون بتصريحات مستفزة ليلاً ونهاراً كأنهم على مبدأ نصرخ لنقول نحن هنا.
والأولى أن تدل الأفعال على الأشخاص وليس كثرة الصياح بلا طائل.
والأولى أن تدل الأفعال على الأشخاص وليس كثرة الصياح بلا طائل.
عدم الرضا عن الإصلاح من أطراف في التحالف هو ما يجعلهم عرضة لكل الكيد والافتراءات الإعلامية تماماً كما هو عرضة للتصفيات والإغتيالات.
إنه بمثابة الضوء الأخضر للنيل من الإصلاح كداعم أكبر للشرعية ودفعه دفعاً لتصرف يناقض ما يسعى إليه من تحرير الوطن وأمنه واستقراره .
لكن الإصلاح لن ينجر مهما أوغلوا في العداوة والمماحكات السياسية كما قال رئيس الحزب .