يواجه المدنيون العزل في محافظة تعز حرب إبادة وتجويع منذ أكثر من عام وسط صمت دولي. وتتعرض المحافظة لمجاعة من جراء استمرار الحصار وانتهاء مخزون الأدوية، وتصعيد هجمات الميليشيات على الأحياء بشكل يومي.
وناشد أطباء يمنيون في تظاهرة احتجاجية في تعز أمس المجتمع الدولي بسرعة إنقاذ الجرحى والمرضى من الموت المحقق جراء انتهاء الأدوية وغاز الأوكسجين ومنع الميليشيات دخولها للمستشفيات التي أغلقت 98 % منها.
وتشير إحصاءات بحسب صحيفة عكاظ إلى أن عدد القتلى والجرحى من المدنيين منذ الانقلاب بلغ (2010) قتلى و(13500) جريح منهم (9000) معاق.
وعمدت الميليشيات إلى بناء جدار عازل ومعابر تمنع دخول أي من المواد الغذائية سواء للأفراد أو التجار أو المنظمات.
وروى مدنيون وأطباء تفاصيل معاناة سكان تعز، خاصة الجرحى الذين يموت غالبيتهم وهم يبحثون عن أوكسجين وأدوية ومستشفيات تعمل. ويموت مرضى الفشل الكلوي نتيجة لانعدام مراكز الغسيل بعد أن نهبت الميليشيات مركز غسيل الكلى الرئيسي الحكومي ودمرت آخر.
المدينة التي لا تنام إلا على أصوات القصف منذ أكثر من عام ونصف لا تزال تواجه المعاناة بصبر وتأمل في أن يتحرك الضمير الإنساني للمجتمع الدولي.
ويصر المخلوع علي صالح والحوثيون على إبادة أبناء تعز لدورهم في خلق وعي بأهمية بناء الدولة اليمنية وقيادتهم لثورة 2011م. فيما يصوم شباب وأطفال ونساء ومسنو تعز منذ عام ونصف جوعا، بينما المقابر لا تصوم أبدا وقادة الميليشيات يقولون هل من مزيد؟.