وأظهرت النتائج حصول مرشح حزب حركة النهضة عبد الفتاح مورو على المرتبة الثالثة بـ 12.8%، في حين حلّ وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي رابعا بـ10.7% من الأصوات، ثم رئيس الحكومة يوسف الشاهد بنسبة 7.4% من الأصوات.
وسعيد، الذي لم يكن معروفا قبل الانتخابات، أستاذ للقانون الدستوري ونظم حملة انتخابية متوسطة بتمويل وشعبية تكاد لا تذكر. ويتبنى سعيد توجهات اجتماعية محافظة بينما يسعى للعودة لمبادئ انتفاضة عام 2011.
أما القروي فهو شخصية معروفة ولكن مثيرة للجدل وهو مالك قناة تلفزيونية كبيرة ومؤسس جمعية خيرية تركز على معاناة الفقراء في تونس.
وألقي القبض على القروي قبل أسابيع من الانتخابات بتهم التهرب الضريبي وغسل الأموال في قضية أقامتها هيئة مستقلة للشفافية قبل ثلاث سنوات.
ونفى القروي ارتكاب أي مخالفة ويرجع مؤيدوه اعتقاله لدوافع سياسية. ولم يتمكن من اجراء مناظرات تلفزيونية قبل الانتخابات.
وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم إن التأخير في الإعلان الرسمي، يعود إلى أن الأمر دقيق ويتطلب استكمال المطابقة الخاصة بمحاضر التصويت.
وقد شهدت هذه الانتخابات تراجعا كبيرا لمرشحين تقليديين على غرار الرئيس السابق المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي وزعيم التيار الديمقراطي محمد عبو والمرشح اليساري حمة الهمامي، والذين حصلوا على نسب متدنية.
في المقابل، شهدت الانتخابات صعود مرشحين غير تقليديين، منهم أحمد الصافي سعيد ولطفي المرايحي وسيف الدين مخلوف.