وبذلك يرتفع عدد قتلى احتجاجات الأحد في السودان إلى 10 استنادا إلى وزارة الصحة التي أعلنت في وقت سابق سقوط 7 قتلى.
وقالت "لجنة أطباء السودان المركزية"، في بيان: "تم العثور صباح اليوم على 3 أجساد طاهرة لشهداء كرام بمدينة أم درمان".
وكانت مدينة أم درمان شهدت، الأحد، احتجاجات عنيفة ضمن التظاهرات "المليونية" التي دعت لها "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الاحتجاجي؛ للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير أوائل أبريل الماضي، من أجل تسليم السلطة فورا للمدنيين.
وقال مصدر طبي، للأناضول، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن "المواطنين تجمهروا عقب العثور على جثث المحتجين الثلاثة، وأحاطوا بالمكان، ورفضوا تسليم الجثث للسلطات المختصة، إلا بحضور وكيل نيابة".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة السودانية سقوط 7 قتلى وإصابة 181 في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم وعدة مدن أخرى، الأحد.
وقال وكيل وزارة الصحة سليمان عبد الجبار إن الإصابات سجلت في عدد من المدن"، وبينها 27 إصابة بطلق ناري، و10 عسكريين.
كما تحدث عن وقوع "50 إصابة نتيجة للتدافع وسقوط المحتجين على الأسلاك الشائكة" دون مزيد من التفصيل.
يأتي ذلك فيما حمل المجلس العسكري الانتقالي، "قوى إعلان الحرية والتغيير" مسؤولية سقوط ضحايا في تظاهرات الأحد.
وقال بيان صادر عن إعلام المجلس العسكري "لقد أخلت قوى إعلان الحرية والتغيير بما التزمت به وقامت بتحريض المتظاهرين بالتوجه للقصر الرئاسي والقيادة العامة الأمر الذي دعا قوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين".
وأضاف: "تتحمل قوى إعلان الحرية والتغيير كامل المسؤولية لهذه التجاوزات والخسائر في القوات النظامية والمواطنيين".
وأكد على أن القوات النظامية لن تسمح بالإخلال بالأمن، وستقوم بحسم كل مظاهر التفلت.
وشهدت الخرطوم و16 مدينة أخرى احتجاجات حاشدة، الأحد، تحت عنوان "مواكب القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين"، تلبية لدعوة من "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الاحتجاجات الشعبية.
ودعا "تجمع المهنيين السودانيين"، أبرز مكونات "قوى إعلان الحرية والتغيير"، المحتجين إلى التوجه إلى قصر الرئاسة، ضمن جهوده للضغط على المجلس العسكري.