وأكدت، في بيان لها أنها لن تتهاون، وستتخذ الإجراءات اللازمة في حينها، مستنكرة التحركات التي تقوم بها المجموعات التابعة لحفتر.
ودعت المنطقة أعيان وحكماء المناطق والمدن إلى تغليب مصلحة الوطن، وإبعاد شبح الحرب عن مناطقهم ومدنهم، والعمل جميعا بروح الفريق لإبعاد أي مجموعات مسلحة من خارج المنطقة، وعدم استخدام أراضي المنطقة ساحة حرب أو ممرات للعبور والتمركز لأي جهات أخرى معادية.
وأسرت قوات تابعة لحكومة "الوفاق"، في وقت سابق الجمعة، العشرات من قوات حفتر في منطقة الزاوية قرب العاصمة طرابلس خلال مواجهة عسكرية تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على إحدى البوابات الأمنية.
ونشر "المجلس العسكري لتجمع كتائب وسرايا ثوار الزاوية"، عبر صفحته على "فيسبوك"، صورا قال إنها لعشرات الأسرى من "اللواء 106 مجحفل" و"الكتيبة 107 مشاة" التابعين لحفتر بعد وقوعهم في قبضة قوات المجلس خلال استعادة السيطرة على البوابة الأمنية 27.
وأضاف أنه "تم تسليم هؤلاء الأسرى بشكل رسمي إلى غرفة العمليات العسكرية تحت إمرة العميد عبدالحميد الحنيش التابعة للمنطقة العسكرية الغربية".
وأكد مصدر مطلع من قوات حفتر، أن قواتهم انسحبت من البوابة الأمنية 27، وأن قوات أخرى سيطرت عليها.
واعترف المصدر بأسر 30 من قواتهم كانوا متمركزين عند تلك البوابة الأمنية.
في السياق ذاته، أعلنت "قوة حماية طرابلس"، التابعة لحكومة الوفاق، إطلاق عملية أسمتها "وادي الدوم الثانية" للتصدي لقوات حفتر، دون تقديم أي تفاصيل أخرى حول العملية.
والخميس، أعلن حفتر رسميا إطلاق عملية عسكرية لاقتحام العاصمة طرابلس، قبيل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس (جنوب غرب)، تحت رعاية أممية، مما أثار استنكارا محليا ودوليا واسعا.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت يوم الجمعة إن تقدم قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر صوب العاصمة طرابلس يبعث على القلق البالغ.
وقال هنت خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند ”نتابع الوضع في ليبيا عن كثب وبكثير من القلق ونسعى لزيادة التأثير الأوروبي والبريطاني إلى أقصى حد“.
وقال الوزيران إن زحف حفتر على العاصمة سيكون موضع نقاش بين وزراء الدول السبع.