ومنذ الصباح، عمّ الإضراب الشامل، جميع محافظات قطاع غزة، رفضا لمؤتمر "المنامة".
وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة أبوابها، تنفيذا لقرار الإضراب، الذي دعت له لجنة تضم الفصائل الفلسطينية الرئيسية.
كما علّق الصيادون أعمالهم في بحر غزة تنفيذا لقرار الإضراب.
واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل احتجاجا على عقد ورشة المنامة.
وفي الضفة الغربية، نظّم فلسطينيون مسيرات ووقفات احتجاجية في مدن الخليل وبيت لحم (جنوب) وجنين ونابلس وطولكرم وسلفيت وقلقيلية (شمال) وأريحا (شرق).
ودعت فصائل فلسطينية، إلى تنظيم مسيرات باتجاه نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي، في عدد من المواقع في الضفة الغربية المحتلة.
كما نظم آلاف اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين، وقفة بالعاصمة بيروت، رفضا لما يعرف بـ"صفقة القرن" و"مؤتمر المنامة".
ووفق مراسل الأناضول، انتظمت الوقفة أمام مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، بالعاصمة اللبنانية، تحت شعار "لا لصفقة القرن، يسقط مؤتمر المنامة".
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأعلام الفلسطينية واللبنانية، بالإضافة إلى يافطات وشعارات تطالب بـ"إسقاط مؤتمر المنامة".
وفي كلمة بالوقفة، قال ممثل حركة "حماس" في لبنان، أحمد عبد الهادي: "يريدون أن يكون مؤتمر المنامة حفلة لبيع لفلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته".
وأضاف: "لو أعطيتمونا مال الأرض وذهبها، فلن نتخلى عن أرضنا ومقدساتنا، فنحن مقتنعون أننا على موعد مع النصر أو الشهادة".
وتابع: "لو كنا نريد بيع أرضنا بحفنة مال يعرضها تجار الدم وتجار المقدسات، لكنا بعنا منذ أمد بعيد".
من جهته، شدد نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، أبو نضال الأشقر، على أن "وحدة الشعب الفلسطيني اليوم، تدفعنا لأن نكون على مستوى هذه الوحدة".
وطالب الأشقر، بـ"حوار فلسطيني واضح ومسؤول، يعيد الاعتبار إلى الثورة الوطنية الفلسطينية، وإلى عمقها العربي والإسلامي، وذلك من خلال مشروع وطني أساسه المقاومة الفلسطينية المسلحة".
و"صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
من جهة أخرى، طالب 14 نائبا أردنيا، بحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء الحالي عمر الرزاز، على خلفية مشاركة المملكة في مؤتمر المنامة.
جاء ذلك في مذكرة وقع عليها نواب كتلة "التحالف الوطني للإصلاح" (14 نائبا/يقودها الإسلاميون)، في مجلس النواب الأردني، الغرفة الأولى لبرلمان المملكة المكون من 130 نائبا.
ووفق نص المذكرة، قال النواب: "لقد تجاوزت الحكومة الموقف الشعبي والنيابي الذي عبر عن رفضه مشاركة الأردن في ورشة البحرين المشؤومة".
وأضاف أن الحكومة "أعرضت عن كل الرسائل التي وجهت لها، لتحذيرها من الخروج عن موقف الشارع الأردني والإجماع الوطني، وأصرت كعادتها على اتخاذ مواقف لا تخدم مصلحة الأردن، ولا تتفق ومصالح مواطنيه".
وتابع: "بما أن ورشة البحرين المقدمة الإقتصادية لصفقة القرن، التي تهدد سيادة وكيان الأردن، كما هي إقرار للإحتلال الصهيوني بمشاريعه الإستعمارية في فلسطين المحتلة، فإننا نحن النواب الموقعون أدناه نرى أن هذه الحكومة لم تعد محل ثقة مجلس النواب الأردني".
والجمعة الماضي، شهد الأردن احتجاجات شعبية طالبت بعدم مشاركة عمان بـ"مؤتمر المنامة".