وأضاف الوزير القطري أن بلاده "ترفض أي تدخلات بسياساتها الخارجية".
وشدد على أن "قطر ليست مستعدة للاستسلام ولن تتهاون في استقلال سياستها الخارجية".
وحذر من أن الخلاف بين قطر وبعض الدول العربية "يهدد استقرار المنطقة بأسرها"، موضحا أن "الدبلوماسية لا تزال خيار الدوحة المفضل".
وقال إن "قطر لم تشهد من قبل مثل هذا العداء حتى من دولة معادية".
وبشأن ما قيل إنها مطالب الدول التي قطعت علاقاتها مع دولة قطر، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن: "ليست هناك مطالب واضحة بعد ونحن في الانتظار" .
وحول التداعيات المتوقعة للأزمة، قال وزير الخارجية إنه لا يتوقع أي تصعيد عسكري في ظل الأزمة الحالية.
وذكر أن "انتشار الجيش القطري في البلاد لم يشهد أي تغيير ولم يتم تحريك أي قوات".
على صعيد ذي صلة، شدد وزير الخارجية القطري "على أن القوات التركية القادمة إلى قطر هي لمصلحة أمن المنطقة بأسرها".
ولفت إلى أن "قطر لا تتوقع أي تغير في مهمة القاعدة الأمريكية في البلاد (قاعدة العديد)".
وصادقت الجمعية العامة للبرلمان التركي، أمس الأربعاء، على مشروع قانون يجيز نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية وفق بروتوكول سابق بين البلدين.
ويهدف القانون إلى تحديث المؤسسات العسكرية القطرية، وتنويع التعاون في مجال التدريب والتعليم العسكري، ودعم تطوير القدرات والإمكانات الدفاعية للقوات المسلحة القطرية عبر التعليم والتدريب والقيام بالمناورات.
كما يسعى إلى المساهمة في السلام الإقليمي والدولي عبر زيادة التنسيق والعمل المشترك بين البلدين وتنفيذ مناورات وتدريبات مشتركة، قائمة على المساواة والاحترام المتبادل في إطار القوانين الوطنية والقانون الدولي.
وفيما يتعلق بالتأثيرات وتداعيات الاقتصادية للأزمة، أكد وزير خارجية قطر أن "إيران أبدت استعدادها لتزويد دولة قطر بمواد غذائية وستخصص ثلاثة من موانئها لها" .
من ناحية أخرى، أشار إلى أن دولة قطر تحترم اتفاقيات الغاز الطبيعي المسال الموقعة مع الإمارات.