الى ذلك حذّر زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي من رفض مبادرة جماعته، ملوّح بالتصعيد العسكري إذا لم تلتزم السعودية.
وقال الحوثي إن في حال استمرار قصف التحالف بقيادة الرياض فإن هجمات الحوثيين ستكون أكثر إيلاما، وستصل إلى عمق مناطقهم وإلى أهم منشآتهم النفطية والحيوية، ولا خطوط حمراء في هذا السياق.
في المقابل، ردت الرياض بحذر على مبادرة الحوثيين، مشددة على أن "العبرة في الأفعال وليس بالأقوال"، وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في مؤتمر صحفي بالرياض "نحكم على الأطراف الأخرى بناء على أفعالها وأعمالها وليس أقوالها، ولذا فإننا سنرى إن كانوا سيطبقون فعلا (المبادرة) أم لا".
وتابع الجبير "بالنسبة للسبب الذي دفعهم لذلك، علينا أن نتفحص المسألة بتعمق".
وكان الحوثيون تبنوا هجمات بطائرات مسيرة استهدفت السبت الماضي 14 سبتمبر/أيلول الحالي معملين لشركة أرامكو شرقي السعودية، مما أدى إلى توقف نصف الإنتاج النفطي للمملكة.
وفي سياق متصل، رحب المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث بعرض الحوثيين وقف هجماتهم على السعودية قائلا إن المبادرة "يمكن أن تكون رسالة قوية تظهر وجود الإرادة لإنهاء الحرب".
وشدد غريفيث في بيان على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة، وإحراز تقدم في الخطوات اللازمة للحد من التصعيد العسكري.
ودعا المبعوث الأممي جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي وضبط النفس، وتجنيب اليمن الانجرار إلى توترات إقليمية.