وأضاف زيد رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن المعلومات تلقاها مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وتشير إلى تنفيذ الإعدامات بالمناطق التي سيطروا عليها مؤخراً (شرقي حلب)، إضافة إلى مقتل الكثير من المدنيين في الغارات المكثفة خلال الأيام الأخيرة.
جاءت تصريحات الحسين، في بيان نشره اليوم الثلاثاء، شدّد فيه على ضرورة وقف المجازر والعمليات الإرهابية في حلب، والتعامل مع المدنيين الفارين من شرقي حلب والمحاصرين أو الذين لم يستطعوا النجاة من قبضة النظام السوري، وفق القوانين الدولية.
ودعا زيد رعد الحسين، المجتمع الدولي إلى الإنصات لنداءات الاستغاثة التي يطلقها المدنيون الذين يتعرضون للمجازر.
وقال الحسين: "يوجد أعداد كبيرة من جثث القتلى في شوارع أحياء حلب الشرقية، والأهالي لا يستطيعون إزالة تلك الجثث خشية القصف والقنص".
وحذّر المسؤول الأممي من احتمال مواجهة القاطنين في مدينة دوما بالعاصمة دمشق، ومحافظتي الرقة وإدلب الشماليتين، نفس المصير، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم السماح بتكرار هذا السيناريو المروع مرة أخرى.
وأكد الحسين أنّ نظام الأسد مرغم على تقديم الخدمات الطبية للجرحى من دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين، وذلك بموجب القوانين الإنسانية المتفق عليها دولياً.
يشار إلى أن قوات النظام السوري، تقدمت في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.
وتؤكد المصادر ان قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.