وتدور معارك عنيفة بين الطرفين في أطراف أحياء زبدية، وجب الجلبي، والمشهد، والسكري، والأنصاري الشرقي، وصلاح الدين، وأجزاء من سيف الدولة وحي الإذاعة"، وجميعها تقع في القسم الجنوبي والجنوبي الغربي من حلب المحاصرة.
وأدّى القصف الجوي والمدفعي المتواصل من قوات النظام والطيران الروسي على المنطقة المحاصرة خلال الساعات الماضية إلى انقطاع الطرق الرئيسية إذ لم يتمكن الدفاع المدني من الوصول إلى أماكن المجازر بسبب القصف العنيف.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في حلب إبراهيم أبو الليث لـ"العربي الجديد" إن النظام لم يتوقف عن القصف والقتلى ليس لهم حصيلة، إذ لم نستطع الوصول إلى أماكن المجازر بسبب كثافة القصف وانقطاع الطريق، وسقوط عدة مناطق بيد النظام، بعد قصفها مباشرة".
وتجّمع عدد كبير من المدنيين النازحين من الأحياء الشرقية في شوارع أحياء حلب المحاصرة في جنوب حلب وغرب حلب، إذ باتت قوات النظام تسيطر على كامل المنطقة الشرقية.
ووجه أطباء من المنطقة المحاصرة نداء استغاثة لوقف المجازر بحق المدنيين، وحماية أكثر من 80 ألف شخص يتجمّعون في مساحة 2 كيلومتر.
وقال عضو مركز حلب الإعلامي محمد بدوي إن "الوضع في حلب صعب، إننا ننتظر قدرنا ولا خيار لدينا إلا الموت".
ويأتي ذلك في وقت اعترف فيه مركز حميميم الروسي في سورية بتهجيير 8 آلاف مدني بينهم 4 آلاف طفل من حلب المحاصرة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وكانت قوات النظام قد سيطرت أمس بدعم الطيران الروسي على أحياء الكلاسة، وبستان القصر، والشيخ سعيد، والصالحين، وجسر الحج، والفردوس، والجلوم، وكرم الدعدع، وباب المقام، وقتلت عشرات المدنيين خلال القصف، كما أعدمت عددا منهم ميدانياً بعد سيطرتها على تلك الأحياء، وفق مصادر من المدينة.
وفي السيّاق، قال الدفاع المدني في حلب إنه لا يوجد حصيلة لعدد القتلى يوم أمس وذلك نتيجة القصف، منوهاً إلى أن "الجثث تملأ الشوارع والقصف مستمر، والنازحون في الشوارع، لا نستطيع تقديم شيء لهم".