وذكرت وسائل إعلامية إن قوات الأمن السودانية أطلقت اليوم الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا تسليم التماس مناهض للحكومة للمقر المحلي للحزب الحاكم في بورسودان.
وطالبت أحزاب حليفة للبشير بتنحيه عن السلطة، وحل الحكومة والبرلمان، وتشكيل حكومة انتقالية لمدة أربعة سنوات، لكن الرئيس السوداني رفض المطالب واتهم الأحزاب المعنية "بالانتهازية".
ودعا تحالف المهنيين السودانيين وأحزاب معارضة إلى مظاهرات جديدة تطالب بسقوط الحكومة.
وقال التحالف في بيان مشترك إن الاحتجاجات ستبدأ الجمعة في كل أرجاء البلاد، بالإضافة إلى تنظيم مواكب خلال الأيام المقبلة لتسليم مذكرة إلي القصر الرئاسي تطالب بتنحي الرئيس.
وفي إطار سعي الحكومة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها البلاد، أعلن محافظ البنك المركزي، محمد خير الزبير، إصدار أوراق نقدية جديدة من فئة 100 جنيه و200 جنيه و 500 جنيه في منتصف يناير الحالي.
وقال الزبير، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إنه يأمل أن يحل أزمة النقد في البلاد بحلول شهر أبريل.
من جانبه، حذر الرئيس السوداني عمر البشير من أن الاحتجاجات الشعبية المستمرة "ستفاقم" من مشاكل السودان.
وأضاف في خطاب أمام النقابات واتحاد المرأة أن "السودان ظل مستهدفا من قوى خارجية عبر الحصار والحروب"، مشيرا إلى أن البلاد "ظلت صامدة ولم تسقط كما حدث مع بعض دول المنطقة".
وقال البشير إنه "لن يبيع السودان وكرامته من أجل حفنة دولارات"، وأنه "سيخرج من الأزمة الحالية أكثر قوة ومنعة".
وتقول السلطات إن 19 شخصا قتلوا الشهر الماضي خلال الاحتجاجات، أما المعارضة فتقدر عدد الضحايا بحوالي 39 قتيلا.