وقال شهود إن الشرطة الجزائرية أطلقت اليوم الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين في العاصمة.
مشيرين إلى ان أعداد الحشود تتزايد بسرعة مع انضمام عشرات الآلاف لمسيرات عبر وسط الجزائر العاصمة خلال ساعة واحدة من بدء الاحتجاج.
ولم تهدأ الاحتجاجات ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة وان كانت بوتيرة متفاوتة في عدة محافظات.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطة مع بدء المسيرة من أمام مبنى البريد المركزي في وسط العاصمة، فيما لوحوا بالأعلام الجزائرية، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع متظاهرين من الوصول إلى ساحة أول مايو القريبة. وردد المحتجون الذين تجمّعوا في الشوارع المحيطة بشعارات مناهضة لولاية خامسة لبوتفليقة.
وعلى مقربة من ساحة الشهداء في وسط العاصمة، منعت شرطة مكافحة الشغب الآلاف من المتظاهرين من التقدّم، مستخدمةً الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأوقف صحافي ومصوّرة جزائريان لوقت قصير قبل إطلاق سراحهما، فيما كانت الشرطة تعمد على إبعادهما من التظاهرة.
وبحسب موقع 'تي إس أ' الجزائري، فقد سجّلت عدة تجمّعات في مناطق مختلفة من الجزائر.
وأعلنت شخصيات سياسية بارزة في الجزائر أنها ستنزل إلى الشارع للتظاهر مع المحتجين ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وانضمت جميلة بوحيرد التي ناضلت خلال الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي في أواخر القرن العشرين إلى احتجاجات اليوم، وحرص المتظاهرون على التقاط صور لها ونشرها على وسائل التواصل الإجتماعي.
وانضمت جميلة بوحيرد التي ناضلت خلال الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي في أواخر القرن العشرين إلى احتجاجات اليوم، وحرص المتظاهرون على التقاط صور لها ونشرها على وسائل التواصل الإجتماعي.
عندما اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954، انضمت بوحيرد إلى (جبهة التحرير الوطني الجزائرية) لمقاومة الإحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف "الفدائيين" وكانت أول المتطوعات مع جميلة بو عزة التي قامت بزرع القنابل في طريق الإستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1 من قبل الفرنسيين، حتى ألقي القبض عليها عام 1957.
وتحظى بوحيرد بالتقدير على المستوى الجزائري والعربي، وحظيت بعدة تكريمات في السنوات الأخيرة في أكثر من بلد.
وفي سياق آخر، صدرت تعليمة صارمة لكل القنوات الجزائرية والأجنبية بمنع البث المباشر للمظاهرات التي خرجت بعد صلاة الجمعة، بحسب مصادر صحفية محلية.