وتجمع الآلاف من تلاميذ المدارس (الثانويات العامة) بساحة البريد المركزي بالعاصمة، احتجاجا على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
كما خرج تلاميذ ثانويات عامة في مسيرات بمنطقة باب الزوار شرقي العاصمة، ما دفع بقوات الدرك الوطني (تابعة للدفاع) إلى التدخل وغلق الطريق في وجه المحتجين.
كما شهدت منطقة "عين البنيان وزرالدة" بالضاحية الغربية للعاصمة خروج مئات التلاميذ في مسيرات ضد ترشح بوتفليقة، وكذلك بمنقطة برج البحري ودرقانة بالضاحية الشرقية للمدينة.
ودخل اليوم الأثنين عمال ميناء "جن جن" بمحافظة جيجل شرقي البلاد الذي تديره شركة موانئ دبي العالمية في إضراب احتجاجا على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
كما أضرب عمال مصنع بلارة بالميلية بذات المحافظة الذي يقام بشراكة قطرية عن العمل، واقتصرت الخدمة على العمال الأجانب فقط (آسيويين وإيطاليين خصوصا).
وأعلن مصنع الحجار للحديد والصلب (الأكبر في البلاد) بمحافظة عنابة الساحلية (شرق)، توقفه تماما عن الإنتاج بسبب الإضراب المناهض لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
والأحد، استيقظت عدة مدن جزائرية، على إضراب جزئي طال المحلات التجارية والمواصلات العامة والمدارس، استجابة لدعوات انتشرت على منصات التواصل رفضا لترشح بوتفليقة، لولاية خامسة.
ودخل عمال موانئ بجاية وعنابة وميناء العاصمة (تديره موانئ دبي العالمية الإماراتية)، في إضراب بسبب ترشح بوتفليقة.
يأتي ذلك فيما انسحب رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، من السباق الانتخابي قبل يومين من الفصل النهائي في قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية من قبل المجلس الدستوري.
وجاء انسحاب رباعين بعد انضمام أكثر من ألف قاض إلى احتجاجات المحامين ضد ما وصفوه بالاعتداء على الدستور.
وقال القضاة في بيان إنهم سيشكلون "اتحادا جديدا"، ، فيما يمثل إحدى أكبر الضربات للرئيس بوتفليقة منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من أسبوعين ضد سعيه لتمديد ولايته، وفق ما نقلت "رويترز".
ويأتي إعلان القضاة الجزائريين عقب ساعات من عودة بوتفليقة إلى العاصمة الجزائرية قادما من جنيف بعد رحلة علاجية على مدار الأسبوعين الماضيين.