وكانت الاحتجاجات التي بدأت بعد صلاة الجمعة أصغر منها يوم الخميس عندما قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص خلال احتجاجات شارك فيها الآلاف، ودعا بعضهم إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وقد تهدد الاحتجاجات المساعي الرامية لتغيير الدستور من أجل السماح للبشير بالبقاء في السلطة. وكثفت الشرطة وجودها خارج المساجد الرئيسية بالخرطوم قبل مظاهرات متوقعة لليوم الثالث.
ولا تزال العاصمة الخرطوم تشهد احتجاجات متفرقة في أحياء (الجرافة، والحاج يوسف)، وسط انتشار كثيف لقوات الشرطة والأمن، وفق شهود عيان.
وأبلغ شهود عيان من مدينة ربك، عاصمة ولاية النيل الأبيض، أن المحتجين أحرقوا مقر المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم)، والبوابة الجنوبية لمقر أمانة الحكومة.
فيما أفاد شاهد عيان آخر، أن الاحتجاجات اندلعت في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وأن الشرطة فرقت المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.
وشهدت أحياء متفرقة من العاصمة الخرطوم، صباح الجمعة احتجاجات عنيفة ضد تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
وأعلنت السلطات في وقت لاحق تعطيل الدراسة لكل المراحل بالعاصمة الخرطوم، "إلى أجل غير مسمى".
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانًا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.