وعقب مكالمة هاتفية أجراها مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قال ترامب إن العاهل السعودي نفى تماما علمه بما حدث لخاشقجي.
وأضاف ترامب للصحفيين قائلا إنه بعث وزير خارجيته مايك بومبيو، إلى السعودية لإجراء محادثات عاجلة مع الملك سلمان.
في غضون ذلك، يستعد مسؤولون أتراك لتفتيش مبنى القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، بحثا عن أدلة بشأن مصير خاشقجي.
ووفقا لما نقلته وكالة فرانس برس للأنباء عن مصدر دبلوماسي تركي، فإن السلطات السعودية ستشارك في التفتيش.
ويشتبه الأتراك في أن خاشقجي قتل في القنصلية بعدما دخلها قبل نحو أسبوعين، وهو ما تنفيه السلطات السعودية التي تقول إن الصحفي غادر مبنى القنصلية بعد قضاء مصلحة إدارية.
وقال الرئيس الأمريكي إن الملك سلمان نفى "نفيا باتا" معرفته بمصير خاشقجي.
وأضاف "يبدو لي أن قتلة خارجين عن السيطرة ربما كانوا وراء اختفاء خاشقجي، من يعلم؟".
وأمر الملك سلمان النائب العام السعودي بفتح تحقيق داخلي في اختفاء خاشقجي.
وقال مسؤول سعودي، لم يذكر اسمه، لوكالة رويترز إن "الملك أمر النائب العام بفتح تحقيق داخلي في اختفاء جمال خاشقجي، بناء على المعلومات التي توصل إليها الفريق المشترك في إسطنبول".
وعرف خاشقجي في الفترة الأخيرة بانتقاده لبعض سياسات السعودية في مقالات رأي يكتبها لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية. وقد اختفى يوم 2 أكتوبر بعدما دخل قنصلية بلاده في إسطنبول لاستخراج وثائق إدارية.
ووصل عدد من المسؤولين السعوديين إلى تركيا، بينما تحدث الملك سلمان هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في هذه القضية، لأول مرة.
وبينما تعتقد مصادر تركية بأن خاشقجي قتل على يد مجموعة من أفراد المخابرات السعودية قدموا في طائرة خاصة إلى إسطنبول، تقول الرياض ان الصحفي خرج من القنصلية بعد قضاء مصلحته الإدارية مباشرة.
واتفق الطرفان على تشكيل فريق تحقيق مشترك يبحث مصير الصحفي المختفي.
وسمحت السلطات السعودية الأسبوع الماضي بتفتيش قنصليتها في إسطنبول، بطلب من السلطات التركية. لكن عملية التفتيش تعطلت بعدما وافقت السعودية، حسب التقارير، على تفتيش "تقليدي"، بالعين المجردة.
لكن السلطات التركية رفضت التفتيش "التقليدي"، وألحت، حسب صحيفة "صباح" على استعمال مواد كيماوية تكشف عن آثار الدم.