وكالات: ينتظر أن تُشكّل الأزمة السورية أحد أبرز محاور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي تنطلق مناقشاتها السياسية العامة اليوم الإثنين، بعدما كانت حاضرة بقوة خلال اللقاءات التي عُقدت على هامش الجمعية العامة بين عدد من المسؤولين العرب والدوليين. ومع تزايد الحديث أخيراً عن إمكان إشراك الرئيس السوري بشار الأسد في مرحلة انتقالية،
وجّهت مجموعة من المعارضين السوريين، رسالة باسم الشعب السوري إلى زعماء العالم المشاركين في قمة الأمم المتحدة، شددت على أنه "لا يمكن للأسد الذي عمل على تقسيم الشعب السوري، وراهن على زرع الفتنة والنزاعات المذهبية والقومية في صفوفه، أن يتحوّل إلى المنقذ له من الكارثة، ولا أن يكون رمزاً للإجماع الذي قوّضه بإرادته وتصميمه الشخصيين".
طالب المعارضون بتشكيل قوة متعددة الجنسيات تحت إمرة الأمين العام للأمم المتحدة، لمساعدة الشعب السوري
" ودعا المعارضون السوريون في رسالتهم، الجمعية العامة، إلى استعادة القضية السورية واتخاذ القرارات بشأنها "بعد أن أظهر مجلس الأمن عجزه عن الوفاء بالتزاماته"، مطالبين الجمعية العامة "بتطبيق قراراتها بعد فشل مجلس الأمن في ذلك بسبب تنازع مصالح الدول، وفي مقدمتها القرار 2118 الذي يؤكد بيان جنيف كمرجعية للحل السياسي". كما طالبوا بـ"الإسراع في تشكيل هيئة حاكمة انتقالية سورية، وتشكيل قوة متعددة الجنسيات تحت إمرة الأمين العام للأمم المتحدة، لمساعدة الشعب السوري على التخلص من المليشيات والمنظمات الإرهابية المسلحة، وتأمين جلاء جميع الجيوشالأجنبية عن البلاد"
. وإذ شدد المعارضون على أنه "لا يمكن للدولة السورية أن تستعيد عافيتها من دون محاسبة المسؤولين عن دفعها إلى الانهيار..."، طالبوا الجمعية العامة "بإصدار قرار تاريخي يؤكد التزام المجتمع الدولي بصون حقوق السوريين وحماية سكان سورية، وتأكيد سيادة شعبها ووحدته في مواجهة كل الاطماع والوصايات الأجنبية".
يُذكر أن الرسالة حملت توقيع كل من: برهان غليون، حسين العودات، جمال سليمان، رياض حجاب، رياض سيف، عبد الحميد درويش، فداء حوراني، منتهى الأطرش، معاذ الخطيب، ميشيل كيلو وهيثم المالح.