أعلن رعد الدهلكي، رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي، ارتفاع عدد النازحين المسجلين رسميا في البلاد إلى 3.5 مليون شخص، مؤكدا أن الحكومة لم تتخذ أي خطوات لمواجهة موجة نزوح جديدة من مدينة الرمادي غربي البلاد.
وكانت آخر إحصائية لعدد النازحين أعلنتها منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة لشهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وبلغت 3 مليون و206 آلاف عراقي، بينهم 87% نازحين من محافظات الأنبار(غرب) ونينوى وصلاح الدين (شمال).
وفي تصريح لـ"الأناضول"، أوضح الدهلكي أن "الأعداد الرسمية المسلجة لغاية الآن بلغت 3.5 مليون نازح في عموم البلاد، بسبب استمرار النزوح من مناطق محافظة الأنبار(غرب) وصلاح الدين (شمال)، وهناك أعداد أخرى غير مسجلة لدى وزارة الهجرة والمهجرين العراقية".
وأوضح الدهلكي أن "القوات الأمنية العراقية فتحت عدة منافذ لنزوح العوائل المحاصرة داخل مدينة الرمادي غربي البلاد، قبل انطلاق عملية استعادة المدينة، ولكن بالمقابل، لم تتخذ الحكومة الاتحادية لغاية الآن أي إجراءات لمواجهة موجة جديدة من النزوح منها".
وتابع الدهلكي أن "النازحين القدامى لايزالون يعيشون ظروفا يومية صعبة بسبب عدم توفير المستلزمات الأساسية لهم".
وأطلقت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العراق (UNHCR)، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، برنامجا لمساعدة 420 ألف نازح عراقي ولاجئ سوري في العراق، استعدادا لموسم الشتاء، وتحسبا لانخفاض شديد بدرجات الحرارة.
ومنذ مطلع العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي بدعم من التحالف الدولي وقوات الحشد الشعبي "قوات شيعية موالية للحكومة"، وقوات سُنية معارك ضارية ضد مسلحي تنظيم "داعش" في مناطق شمال وغرب البلاد ذات الغالبية السُنية.