وللمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات الشعبية منتصف ديسمبر، شهدت هذه المنطقة تظاهرات مناهضة للحكومة السودانية.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الاثنين مجددا إنه لن يتنحى بعد احتجاجات عنيفة مستمرة منذ أسابيع، وتطالبه بترك السلطة بسبب الأزمة الاقتصادية المتزايدة.
وأكد الرئيس السوداني أمام حشد من أنصاره في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور (غرب): أن "الحكومة لن تغيّر بالمظاهرات" المناهضة له. وأضاف "نحن قلنا لدينا مشكلة اقتصادية... ولن تحل بالحرق والتخريب".
وامتدت الأحد حركة الاحتجاجات لتشمل إقليم دارفور المضطرب. وفي الخرطوم خرجت مسيرات مناهضة للحكومة رفعت لافتات كتب عليها "سلام، عدالة، حرية". فيما أطلقت الشرطة بحسب شهود عيان الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
إوقال شهود عيان إن متظاهرين يهتفون "سلمية سلمية" و"حرية، سلام، وعدالة، الثورة خيار الشعب" خرجوا إلى الشوارع في حي بحري في العاصمة قبل أن تسارع شرطة مكافحة الشغب لتفريقهم.
وتشير السلطات إلى أن 24 شخصا على الأقل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات، بينما أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن حصيلة القتلى بلغت أربعين شخصا بينهم أطفال وموظفون في قطاع الصحة.
ودعا منظمو الاحتجاجات للخروج في مظاهرات شبه يومية في أنحاء البلاد ضد البشير الأسبوع المقبل، في إطار ما سموه "أسبوع الانتفاضة لإسقاط النظام".